ما ان جلس حتي وجدها تنظر اليها مبتسمة ليشعر بقلق غريب ولا يعرف مع من يتاعمل فكيف كانت منذ لحظات عابسة لا تريد ان تنظر اليه او حتي تبادله الابتسام والان ودون اي مبررات اصبحت تبتسم فجاءة ...
ميرا : ها فاكر احنا وصلنا لايه ...
باسل : في شو ...
ميرا : لا احنا حكاية بجد ... يعني لما انت تفتكر انا انسي ولما انا افتكر انت تنسي ...
باسل : هههههههه ... ايه صحيح ... لا اتذكرت لكن نحنا وقفنا فين وقتها ...
ميرا : هتضحك عليا لو قلتلك مش فاكرة ...
باسل : لا ما تقلقي من هيك لاني كمان ماني متذكر ...
ميرا : بصرة ...
باسل : ايه ....
ليضحكا سويا ولكنه فجاءة يتوقف عن الضحك وينظر اليها نظرة جعلتها تعتقد ان هناك شئ غير صحيح بها اخذت تتلفت حولها وهيا تنظر لنفسها لتعرف علي ماذا ينظر ولكنها لم تجد شيئا ... لتنظر اليه حتي تعرف لماذا ينظر اليها هكذا ...
ميرا : ممكن افهم انت بتبصلي كدا ليه ...
باسل : مستغربك ...
ميرا : تاني ... هو انت مرة تقولي اني غريبة ومرة مستغربني ... طب اعمل ايه في نفسي بس عشان ترتاح ...
باسل : ههههههه ... لا مو هيك قصدي لكن عنجد ومن دون ما تفهمي علي غلط ... انتي الك ابتسامة كتير حلوة ليش ما بتطلعها وكل مرة بشوفك بتكوني هيك عابسة ...
ميرا : يمكن لاني بقيت اخاف اضحك زي زمان لألاقي حاجة بعديها تتعبني ...
باسل : ايه هيك اتذكرت ... هالحكي متل اللي كان بيناتنا من قبل لكن اللي بدي افهمه كيف تحكمي عكل الرجال حكم منشان واحد خاين ...
ميرا : ايه ... وانت عرفت مين ... انت بتتجسس عليا ...
باسل : يا الله ... اسمعي انا ما فيني كل شوي اشرحلك اللي صار لكن راح احكيكي مرة تانية ... هاتي ...
ليمسك دفترها ولكنه لم يفتحه فقط اشار لها به لتتذكر كلماتها وما ان رفعه لها حتي شدته منه ووضعته علي جنب واخذت تنظر اليه وهيا غير مصدقة ...
باسل : ليش هيك عم تطلعي ...
ميرا : يعني محسسني انك حافظ كل اللي كتبته في الدفتر ... ايه انت عندك هنا " لتشير علي راسها " ... ايه جهاز تسجيل ... قريت وحفظت الكلام وكل ما هقول حاجة هتفكرني بكلامي ...
باسل : شو زعلتي ...
ميرا : لا بس يعني خف عليا شويه ... انت فنان وانا مش قدك ...
باسل : لا الظاهر اني انا اللي ماني قدك مو انتي ... المهم هلا فينا نتفق عشي ...
ميرا : نتفق ... نتفق علي ايه مش فاهمة ...