السادسة والاربعون - ميرا وميار أوجه الاختلاف والشبه

85 3 4
                                    

تركها بعد ان واجهها بما لم تتوقع ... فواقع كلماته لازالت تتردد في اذنيها بلا توقف ...

باسل : " كيف تسمحي لحالك تخافي علي وعمشاعري وما حكيتي اسمه لايهاب قصادي وما تنكري لانك عارفة شو بيصير فيني وقت اسمع اسمه ... وبتنكري عليا خوفي عليكي وعمشاعرك ومو راضيه تصدقي انهم السبب اللي خلاني اخبي عليكي اي شي عرفته وانا بعرف شو راح يصير معكي لو عرفتيهم " ...

ظلت تترد في اذنيها حتي صرخت بقوة ...

ميرا : " حرام والله حرام اللي بيعمله فيا دا ... يعني كل شويه يرميني في حيرة اكبر من الاول من يوم ما اتعرفنا علي بعض لحد دلوقتي يحيرني ويمشي ولا كانه عمل حاجة ... ملك الحيرة هو ... بجد حرام عليه ... لا مش حرام انا اللي غبية هكدب علي نفسي يعني ... ازاي اهاجمه وازعل منه وهو من اول يوم عرفنا بعض فيه وهو متحملني بكل مشاكلي وعيوبي ... متحملني ومتحمل حكايتي وانانيتي وطلباتي اللي ما بتخلصش ... كل شويه اتكلم معاه علي اللي حصلي زمان ومستحملني وما بيباينش انه متضايق ... كل شويه افكره بعذابي والمي واللي عيشته وما بيتكلمش ... وبعد كل دا اقف قصاده زي التمثال وانزل عليه بكلامي وعصبيتي ... لا وما اكتفيتش بكدا بس لا اتهمته انه ما بيحبينيش كمان ... حمارة وغبية وهبلة ... ايوة هو معاه حق يقولي هبلة لاني فعلا هبلة ... ازاي بس اقول انه ما بيحبينيش وهو من اول يوم وحبه ليا واضح وضوح الشمس في كل حاجة بيعملهالي ... في نظرته ليا ... في لمسته ..."لتحتضن نفسها بيديها"... في ضمته ..."لتحرك اصابعها علي شفتيها"... حتي وهو ... "لتبتسم ما ان تذكرته وهو يقبلها" ... بسمعه بيقولها ... بحس بمشاعره في انفاسه وهو معايا ... انا لو كدبت كل دول هكدب جاسر اللي صرخ باعلي صوته وقالي انه كان هيموت..."بعد الشر"... لو ما سمعش صوتي ... بلاش هكدب قلقه اللي كان باين عليه لما جيه الكافية عشان رن عليا وما ردتش عليه ... ازاي بس اكدب كل دا لا واكدب علي نفسي كمان واقوله في وشه انه ما بيحبنيش ... والله انا ما ستاهلش واحد زيه ... يعني لو حد غيره كان زمانه مطلقني من قبل ما يتجوزني كمان ... "

لتنظر الي ساعتها وتجري الي الشباك وما ان نظرت منه حتي وجدته واقفا مع محمود يحدثه بالقرب من سيارته ...

باسل : لساتك هون ...

محمود : عارف كل اللي هتقوله واللي نفسك تعمله فيا ... بس اعمل ايه حسيت ان لازم اغسل نفسي من ذنوبي كلها ...

باسل : ايه تغسل حالك وتخربطلي حالي مو هيك ...

محمود : عارف انا وانت متجوزين اتنين هما صحيح اخوات بس الفرق بينهم اكتر من الشبه ...

باسل : محمود شو عم تحكي انت ... انا بحكي بشي وانت صاير تحكي بشي تاني ...

محمود : لا انا بتكلم في نفس الموضوع بس انا بحلله من جهة تانية يمكن عصبيتك مش مخلياك تشوفها ...

آسرتنى ( Complete )✅✅✅✅✅ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن