اما الثنائي فكانا قد وصلا الي مفترق طرق ليقف بسيارته ناظرا اليها وهي سارحتا في عالمها دون ان يقطع عليها خلوتها كالذي يسرق لحظات معدودة يتأملها حتي تكون ذكري خالدة منها ... فهما من وقت تركا مكتب محمود والصمت سيد الموقف بينهما ...
كانت مستغربة لما تركت نفسها له يفعل ما يريد امامهم وهل كانت ستسمح له بهذا اذا كانوا في مكان اخر ام انها سمحت فقط لانهما امام محمود ... هل ما تحسه وهي بجواره او حتي وهي بعيده عنه من ضمن اتفاقها معه ام انه حقيقة بداخلها مازالت تنكرها ...
ظل ينظر اليها محاولا ان لا يخرجها من لحظتها وحتي يمتع نظره بجمالها الذي لم يكن يتصوره هكذا في عدد المرات التي التقيا فيها ...
باسل : " معقول كل هالجمال راح يكون معي وحدي وعم اتطلع عليه كل يوم وما يصير شي ... صحيح نحنا مجوزين لكن كيف يصير من بعد ما وعدتها اننا ما نكون غير رفقات ... اااااااااه ... ليش يا الله تسوي فيني هيك ... شو هالذنب الكبير اللي سويته بهالدنئ تيكون مصيري معلق هيك ... كنت ما بدي حب او شي من هالاشيا لكن قدري اللي مخبي كتبلي اشوفها في اغرب اوقات حياتي ومن وقت رائتها وماني حاسس بحالي ... متل الغريب ببلاد غريبة عم يكتشف حاله من جديد ... كيف فيني اموته لهالاحساس وقت تكون حدي ... لكن ليش هيك ساكته من وقت طلعنا من عنده لمحمود ولوين سارحة بخيالها ... وليش ما بتحكي معي ... خلاص احكيها انا ... "
باسل : ميرا ... وينك ...
ميرا : هااااااااااااا ... بتكلمني ...
باسل : شو شايفة حدا غيرك هون تاحكي معه ...
ميرا : خلاص من غير ما تتريق ... عايز ايه ...
باسل : بدي اسئلك شي ...
ميرا : قبل ما تسأل انا اللي عايزه افهم منك السبب في اللي عملته الصبح ...
باسل : شو سويت ...
ميرا : لا ما معملتش حاجة خالص ... لما تتفق معايا علي حاجة وبعد كام ساعة تتصل بيا وتسألني لو كنت قابلتك امبارح والا لا... ممكن تفهمني انت الموضوع دا ...
باسل : بصراحة ...
ميرا : يا ريت ...
باسل : ما راح تضحكي علي ...
ميرا : باسل اتكلم علي طول ... بلاش حركاتك دي ...
باسل : وقت فيقت الصبح عتليفونه لجاسر ولاقيتني بتختي فكرت حالي كنت عم احلم وما صار شي من اللي صار بيناتنا ...
ميرا : انت بتتكلم جد والا بتهزر عشان ابقي فاهمة ...
باسل : لا والله عم احكيكي جد ...
ميرا : جد ... يعني انت بجد فكرت نفسك بتحلم بكل اللي حصل بينا ... حتي وقت كنا واقعين علي الارض وكدا ....