ظل يتصل علي جاسر اكثر من عشرات المرات دون ان يجيبه ... لم يفهم لما لا يرد عليه وهو يعلم جيدا ان موبايله معه دائما لا يتركه من يديه مهما كان ما يشغله ...
باسل : هلا ما بترد ... ووقت ما بريدك بلاقيك لحالك تتصل فيني... اوك ... لكن شو بعمل لو ما رديت علي هلا ... خلاص بحاول مرة تانية ...
ليمسك بموبايله حتي يتصل به ولكنه قبل ان يتصل فؤجئ برقم غريب يتصل بيه ... ليجيب ...
باسل : الو ...
جاسر : ايوة يا عمي انت فين ...
باسل : العمي جاسر ... شو هالرقم مانو رقمك ...
جاسر : عارف انك هتقولي كدا ... بس تليفون الشغل اللي حضرتك عارفه نسيته في البيت واخدت تليفون اللي بالي بالك...
باسل : عنجد ... ما في اغرب منك ... يعني العمي بقلبك ليش ما بتعطيني هالرقم مشان اعرف اوصلك عاي واحد فيهم ...
جاسر : طب اقولك ايه بس ... ان شاء الله كدا لما يبقي ليك حد بتخاف عليه ومش عايز حد يعرف عنه حاجة ... هتعمل زيي كدا واكتر ...
باسل : خلاص يا فصيح فهمنا ... المهم اسمعني كتير منيح وبلا حشريه متل عادتك ...
جاسر : يعني ما اوعدكش ... المهم عايز ايه ...
باسل : هلا انا صيرت مجوز ...
جاسر " متنحة " : ايه ... اتجوزت ... امتي ... ازاي ... ومين دي اللي قدرت علي الحجر الصوان اللي هو قلبك ... يلا انطق قول ... هااااااااااااا ...
باسل : العمي فيك ... شو بك ... هيك عطول تزط حكي وما بتترك حدا يحكي ...
جاسر : خلاص اهدي ومن غير ما تتنرفز عليا ... يا ربي عليك حمقي ودمك حامي علي طول كدا ... الله يكون في عونها اللي قبلتك وتجوزتك دي ... المهم قولي كنت عايز ايه ...
باسل : عايزك تجي للعنوان اللي راح اعطيك اياه لكن ما تركن سيارتك حد العمارة وبعدين ... جاسر استني شوي معي ...
جاسر : طيب يا شرلوك هولمز ... اديني هستني ...
ليضع الموبايل علي احدي الكراسي القريبة من الشباك وليتجه الي حيث دخلت ميرا ...
باسل : ميرا ... فيني احكي معك ...
ميرا " من الداخل " : ثواني وخارجة ...
باسل : لا ما بدها ...لكن بدي اسالك شي ...
ميرا : اسال ...
باسل : هالعمارة الها باب تاني غير الباب الرئيسي ...
هنيه : ايوة يا بيه ليها باب تاني علي الشارع اللي ورانا ...
ميرا : اهي هنية جوبتك ... بس ليه ...
باسل : راح افهمك لكن مو هلا ... ايه ميرا البسي شي تاني غير اللي انتي لبستيه هلا ...
ميرا " باستغراب " : ليه ... هو ايه الحكاية بالضبط ...