الخامسة والاربعون - هل هو اعتراف ام طلب غفران

101 4 3
                                    

ليسرد لها ما حدث بينه وبين ميار ما ان دخل عليها غرفة نومهما وواجهها بما يشك فيه ...   
ظلت تستمع له دون توقف واخذت تنتظر ان ينتهي منما يقوله حتي تعرف ما ستفعله مع اختها ...
محمود : بس واول ما خلصت ... لقيتها ما بتتكلمش خالص ... فضلت وراها لحد ما اتكلمت ويا ريتها ما اتكلمت ...
ميرا : ليه ... قالتلك ايه ...
محمود : كنت بعتذرلها وبطلب منها تسامحني ... لاقيتها بتقولهالي وش ...
ميرا : ايه ...
ميار : طلقني ...
محمود : ميار طب اسمعيني ... الموضوع ما يستاهلش يوصل بينا لكدا ...
ميار : لو انت شايف انه ما يستاهلش ... انا بقي مش شايفة كدا ...
محمود : طب اديني فرصة افهمك ...
ميار : تفهمني ... تفهمني ايه والا ايه ... تفهمني ازاي كنت عايش معايا وعقلك وقلبك مع اختي ... اختي اللي انت عارف ومتاكد هي بالنسبالي ايه ... تفهمني ... تفهمني ايه ... تفهمني ازاي وانا جنبك وفي حضنك ازاي ما كنتش شايفني ولا حاسس بيا وكل اللي كان همك هو ميرا ... تفهمني ايه بس ... ارحمني وابعد عني بقي ... استحملت انك بتحب اختي ... اختي اللي ماليش غيرها ... لكن توصل لكدا ... طلقني ... 
محمود : انا عارف مهما قلتلك مش هتصدقيني بس وحياة ولادي انا كنت مش فاهم وعرفت انه انتي هي اللي حبيتها مش اختك... كنت فاهم غلط ...
ميار : ااااااااه ... كنت فاهم غلط ... عشان كدا اول ما اتجوزت جريت علي واحدة ما عرفش اتلميت عليها منين وعملت اللي عملته معها ... بجد قرفانه ... قرفانة اني ابص في وشك او حتي اسمع صوتك ... قرفانة من كل حتة في جسمي لمستها... قرفانة منك وحاسة اني هرجع كل اللي في معدتي... 
ليقترب منها وما ان حاول لمسها حتي انتفضت وهي تبعد يده عنها ...
ميار : ابعد ... ابعد مش طايقة ايدك تلمسني ... ابعد ... 
محمود : اديني فرصة افهمك بس ... انتي فاهمة غلط ...
ميار : لا يا بيه انا فاهمة صح ... وصح الصح كمان ... فاهمة من زمان وساكتة وبالعة قرفك ووساختك بمزاجي بس اللي ما تخيلتوش انها توصل بيك للدرجة دي ... ما تخيلتش اني اهون عليك وانا معاك وبتفكر في ميرا ... مع ان الفكرة نفسها دبحتني بس اتحملتها مش عشانك لا عشان اختي اللي مش مستعديه اخسرها عشان واحد زيك ... بس توصل بيك الجراءة انك عشان تنسي اللي عملته هي فيك وموضوع جوازها دا انك تدبحني بالشكل دا وتخوني مع واحدة من الشارع ... كدا الكيل فاض وطفح كمان...
محمود : قولي طلعي اللي جواكي ... خرجي كل اللي بتحسي بيه ومش همنعك ...
ميار : تمنعني والا ما تمنعنيش ... انا خلاص زهقت وقرفت ... وخلاص انا اتحملت كل اللي فات عشان ولادي بس بعد اللي حصل دا هتطلقني يعني هتطلقني ...
محمود : بس ...
ميار : محمود خلاص ... الحكاية خلصت وما عادش ليها كمالة ... ويا ريت ما تتاخرش وتبعتلي ورقتي بسرعة ...
لتتركه وتغلق عليها بابها دون ان تترك له فرصة لتبرير او اعتذار فما من اعتذار يقدر ان يمحي المها منما قال ... ليضع راسه علي الترابيزة ليبكي ...
كانت تنظر اليه وهي لا تكاد تصدق ما سمعته وما تراه امامها ... هل هذا فعلا محمود الذي كان يشتهر بينهم بقسوة القلب وحبه لذاته اكثر من اي شئ تاني ... لتبداء في النظر حولهم لتلاحظ تواجد ناس يمكن ان يلاحظوا ما يحدث بينهما ...
ميرا : محمود ... الناس هتبص علينا كدا ... ما ينفعش اللي بتعمله دا ... قوم يلا شوف هتروح فين دلوقتي وانا بكرة هروح لميار واكلمها ...
ليحدثها دون ان يرفع راسه ...
محمود : ميرا اعملي كل اللي تقدري عليه لكن ما تقولوليش اطلقها ... موتوني قبل ما اعملها ...
ميرا : معقولة ... معقولة بتحبها الحب دا كله وما كنتش عارف ولا حاسس بيه ...
محمود : عشان حمار ...
لتجد نفسها لا تقوي الا علي الضحك بقوة لدرجة جعلتها تنزل راسها لاسفل وما ان رفعتها حتي وجدته امامها ومعالم وجه تدل علي القلق والتعصيب ...
باسل : منيح انك عم تضحكي وما طلع ببالك تسالي في اللي راح يجن عليكي وما قادر يبرد حاله من القلق ...
ميرا " مندهشة " : باسل ... انت انت ايه اللي جابك ...
باسل : شو جابني ... بتعرفي شو جابني ... لكن نسيتي اللي حكيتك اياه من قبل ...
ميرا : قولتلي ... قولتلي ايه ...
باسل : ييييييييي علينا .... ما حكيتك راح ادقلك مادامك هون ...
لتخبط راسها بيديها ... 
ميرا : اخخخخخخخخ ... الموبايل ...
باسل : شو بو الموبايل ... عطلان شي ...
ميرا : لا بس تصدق اني نسيته ...
باسل : نسيتيه ... وانا طاوش حالي اتصال فيكي تاطمن عليكي وانتي ناسياه للموبايل ... وما لقيت حل غير اني اجيكي جري تيهدي قلبي من هالقلق اللي صار بيه وانتي ناسياه للموبايل ...
اندهشت منما تسمعه فهي وعلي الرغم من زعلها منه الا انها لم تتوقع ان يصل خوفه عليها لهذه الدرجة ... لم تتخيل انه سيتصل بها فعلا كما وعدها وان قلقه عليها سيجعله يتناسي كل ما حدث بينهما لياتي اليها حتي يطمئن عليها ...  لم تعرف ماذا تفعل معه ... ظلت تنظر اليه وهي تكاد تبكي من سعادتها بما فعل من اجلها ... لتنسي ولو للحظات ما بينهما من خلاف وتنطلق اليه وتحضنه ... دون اي اعتبارات لا لمكان او زمان ...
ميرا : اسفة والله اسفة ... ما تخيلتش انك ممكن تتصل بجد وانك هتقلق عليا بالشكل دا ...
باسل : معقولة ما اقلق عليكي ... معقول تفكري فيني هيك ... ليش ما حكيتك بدقلك بلا ما تحكيني انتي ... وبعرف انك بتعرفي اني ما بخلف وعدي خصوصي لالك ...
ميرا : عارفة ومتاكدة واتاكدت من دا كمان ...
لتشاور الي محمود الذي كان كالمنفصل عنما حوله ولا يدري بمجيئه شيئا ...
ليذهب اليه ويجلس بجواره وما ان رفع راسه حتي صعق بدموعه التي لا يريد ان يراها احد ...
باسل : محمود شو بك ... شو صار ...
محمود : باسل هحكيلك لكن مشيها الاول ... مش عايزها تشوفني كدا ...
باسل : خلاص راح اتصرف معها لكن روق انت شوي ...
ليقف مرة اخري ليعود اليها مرة اخري بعد ان راقبتهما دون ان تعلم ما حدث بينهما وما دار من حوار ...
باسل : ميرا بعرف لساتك زعلانة مني لكن بدي اسئلك لامتين راح تضلك هون لحالك وانا لحالي هيك ...
ميرا : باسل ... انت عارف انا زعلانة ليه وفاهم السبب اللي خلانا نبعد عن بعض ...
باسل : ميرو بتعرفي شو اللي عصبني وليش اتضايقت ...
ميرا : عارفة بس انت اكتر واحد عارف الكلام اللي اتقال عليا واللي كان سبب طلاقي زمان ومن حقي اعرف مين اللي اقنعه بالكلام الفارغ دا ... ليه مش قادر تفهمني ...
باسل : وشو بيصير لو عرفتي اللي حكاه هالحكي اللي بلا طعمة ... خلاص اللي صار صار وهلا صيرتي انتي ملكة حياتي وانا ملك حياتك ... شو بدك بهيك حكي ...
ميرا : عارفة بس برضو عايزة اعرف مين اللي كان مقهور مني اوي كدا لدرجة يقول عليا كلام يبوظ سمعتي ويوم فرحي ...
محمود : انا ......
لتجتحظ عيناها من الدهشة وهي تسمعه يقولها دون ان ينظر اليها ... لم تستوعب فكرة ان يكون هو من ساعد علي ذبحها يوم فرحتها كما كانت تعتقد من قبل ... لم تتخيل انه نسي والدها وما فعله معه ليرد له الدين هكذا في ابنته اعز ما لديه ... لم تتخيل انه نسي رابط الدم الذي بينهما ليجعلها تعيسة فترة ليست بقليلة من عمرها ...
اخذت عيناها تغوص في الدموع التي تجمعت ودون ان تدري احست بنفسها لا تقوي علي الوقوف لترخي جسدها ولا تشعر بشئ ...
امسك بها قبل ان تفلت منه وسندها ... ونظر اليه وهو يكاد يشتعل نارا منما فعله بها ...
باسل : ما كان فيك تمسك لسانك هيدا وبلا ما تحكيها شي ...
محمود : كنت لازم اعترفلها هي كمان يمكن اقدر اغسل شويه من ذنوبي ...
باسل : كان بيكفي اني بعرف ... ليش بدك اياها تندبح بهيك معلومة ... ما بيكفي اللي سويته فيها زمان ...
محمود " مندهش " : انت كنت عارف ...
باسل : بلا ما تحقق معي ... تع يلا نطلع لفوق ... وبعدها بنحكي ...
وبالفعل حملها باسل بعد ان فقدت وعيها بالكامل وصعد بها ومعه محمود الي شقتها ... ما ان دخلا حتي انامها علي احدي الكنبيات ... لينظر الي محمود الذي وقف كالتمثال لا يعرف ماذا يفعل ...
باسل : محمود حرك حالك يلا ... وروح جيب لي برفان او شي تافوقها ... شو بيك يلا عالسريع ...
محمود : هااااااااا ... حاضر ... حاضر ...
لينطلق الي غرفتها حتي يحضر برفانها وما ان اتي به حتي اخذه باسل واخذ يرشه علي وجهها وعلي يده حتي يجعلها تشمه لتفيق ... ثواني وبالفعل بدائت تفيق لكن عيناها الغارقتان بالدموع لم تجعلها تري بوضوح ... اخذت فترة حتي استجمعت نظرها لتراه امامها لترتمي بحضنه باكيتا ...
باسل : اششششششش ... خلاص يا مجنونة ... ما صار شي...
ميرا " بصوت مخنوق " : لا حصل ... ازاي يعمل فيا كدا ازاي ... طب كان يحترم عمه واني بنت عمه ...
باسل : خلاص انسي ... كان بدك تعرفي وخلاص عرفتي ... خلاص ميرا ...
ميرا : بس ما تخيلتش انه هو اللي هيكون وراء اللي حصلي ...
محمود : ميرا ...
ما ان سمعت صوته حتي انتفضت والتفت اليه وهي لا تري منه الا وجهه الشيطاني والذي كشف عنه بعد ما كشفه لاختها ايضا...
ميرا : انت ... انت ...
ليضع يده علي فمها حتي لا تقول شيئا يمكن ان يجرحها اكثر منما يجرحه هو ...
باسل : خلاص ... ما عاد تحكي شي ...
لتنظر اليه نظرة توحي له بشكها فيما كان يعرفه ورفض اطلاعها عليه ... لتنزل يده لتقول ... 
ميرا : كنت عارف دي كمان مش كدا ...
ليندهش وينظر بقوة الي محمود الذي ما ان تلاقت عيناه بعينه حتي اقر له بكل شئ ...
محمود : بصراحة وقبل ما تقول اي حاجة ... انا قولتها انك تعرف موضوعي اللي يخص ميار...
باسل : ايه ... يعني ما بيكفيك انك خربطها عراسك صاير ترخربطها عراسي ...
محمود : باسل ... انا ...
باسل : ما تحكي ولا كلمة ما بدي اسمعه لصوتك ...
لينظر الي ميرا التي كانت لا تصدق افكارها وانه لم ياتمنها علي اسراره حتي التي تخصها منها ووضع هذا الحاجز الذي لم تتوقع ان يضعه بينه وبينها ...
باسل : ميرا انا بدي اياكي تعرفي ...
لتبتعد عنه وهي لا تنظر اليه ...
ميرا : كنت عارف موضوع خيانته وما قولتليش ... كنت عارف انه هو السبب الرئيسي في اللي حصلي وبرضو خبيت عليا ... بنيت بينا سور وعليته لدرجة ما بقاتش عارفة انت بجد حبيتني والا ...
لم تقوي علي اكمال ما تريد واحست باختناق وصل بها الي البكاء ...
اما هو فحاول ان يستمع الي كلماتها ليشعر بان ما حاول اصلاحه خلال مكالمتين قد ذهب مع الريح ...
باسل : ميرا انتي فهمانة غلط ... في شي لازما تفهميه وضروري ...
ميرا : افهم ... اه افهم ايه ... خلاص فهمت وصحيت ...
لينسحب محمود دون اي كلمة منه اليهما ليتركهما وينتظر بالاسفل ما ستسفر عنه الامور ... 
باسل : ميرا ... مشان الله ما تفكري فيني بالعاطل ... والله ما سويت شي الا مشانك مو لشي تاني ...
لتلتفت اليه وبكل قوة ...
ميرا : عملت اللي عملته عشاني ... ازاي عشاني فهمهالي ... فهمني ازاي تعرف ان اختي اغلي انسانة عندي بتتعرض للخيانة ومن مين ... من اقرب واحد ليها ... من جوزها اللي وقفت في وشنا كلنا عشان تتجوزه وما قولتليش وخبيت عليا ... كنت عارفة ان في حاجة والمكالمة اللي حصلت بينك وبينه وراها سر بس احترمت رغبتك وقلت ان انت منك لنفسك هتيجي وتقولي اللي انت مخبيه ... لكن طلعت غلطانه ما قولتش حاجة ... سكت وما رضيتش اعاتب ... لكن لما توصل اني اعرف انك كنت عارف السبب وراء اللي حصلي وموتني وموت فرحتي ومن قبلهم موت ابويا بحسرته عليا ... وبرضو خبيت وما قولتليش ... اهو دا اللي لا يمكن افهمه غلط ولا يمكن ابررلك سبب مقنع للي عملته ...
ليقترب منها ورغم نفرها له ومحاولاتها ابعاده عنها الا انه تغلب عليها واحاطاها بين يديه ...
باسل : والله مانك فهمانة شي ... وعنجد هبلة ...
ميرا : صح انا هبلة عارف ليه ...
باسل : ليش ...
ميرا : لاني حبيتك وافتكرتك بتحبني بس الظاهر ...
ليقاطعها ...
باسل : لا ما تحكي هيك ... وبعرف ان كل اللي عم تحكيه من وراء قلبك ومانك مصدقاه ...
ليلفها لتصبح مواجهتا له الا انها ارخت راسها ورفضت ان تتلاقي الاعين فهي تعلم بانه يستطيع رؤيتها من خلالهما ... رفع راسها وما ان حاولت ان تتهرب منه حتي امسك راسها بيديه الاثنين ليثبتها واخذ ينظر في عيناها التي اخذت تبعدهما عنه كثيرا الي ان استسلمت في النهاية بقوة ... ليكمل ...
باسل : هلا احكي اللي بدك اياه ... هلا وبلا ما تبعدي عيونك عن عيوني ... بدي اعرف ... انتي مصدقة حالك واللي عم تحكيه...
ميرا : طب قولي انت ايه اللي المفروض افهمه وانا بسمع انك عارف حاجات ومخبيها عليا ... المفروض اعمل ايه والا افكر ازاي... اذا كنت انت لما سمعتني بالصدفة وعرفت اني كنت هقابل ..."لتصمت ولاول مرة احست برفضها قول اسمه امامه"... المهم يعني انت عارف اللي حصل واللي بسببه احنا دلوقتي كل واحد فينا في مكان ...
باسل : شفتي اللي صار هلا ... شفتي كيف ما قدرتي ومسكتيه للسانك قبل ما تحكي 
ميرا : هو ايه اللي حصل وايه اللي بتتكلم عنه دا ...
باسل : شفتي كيف خفتي علي وما رضيتي تحكي اسمه لايهاب قصادي ... ما تنكري ...
ليحمر وجهها ولا تستطيع الكلام ...
ميرا : ...............
باسل : هلا وبلا تفكير ... بدي تردي علي سؤال واحد وما بريد اسمعها للاجابة لاني راح اساله وبطلع من هون عطول ...
لتفتح عيناها مندهشة منما قال ... فكيف يسال ولا ينتظر حتي يسمع اجابتها ...
باسل : بلا ما تفتحي عيونك هيك ... سؤالي هو ... كيف تسمحي لحالك تخافي علي وعمشاعري وما حكيتي اسمه لايهاب قصادي وما تنكري لانك عارفة شو بيصير فيني وقت اسمع اسمه ... وبتنكري عليا خوفي عليكي وعمشاعرك ومو راضيه تصدقي انهم السبب اللي خلاني اخبي عليكي اي شي عرفته وانا بعرف شو راح يصير معكي لو عرفتيهم ...
ميرا : انا ...
ليضع يده علي فمها ليسكتها ...
باسل : حكيتك ما بدي اسمع شي ... لكن بدي اشوف فعل ... والفعل بنطره بيوم الحفل ... لو اجيتي راح افهم انك سامحتيني وفهمتي علي منيح ... ولو ما اجيتي راح اعرف انك اخترتي العذاب لالنا ولقلوبنا ... ووقتها بعرف قرارك ... ناطر الاجابة يوم الحفل ...
ليقبلها قبله خفيفة علي شفتيها ... وهي مذهولة منما سمعت منه ومن وضعها في هذا الموضع الذي لا تعرف كيف تتصرف فيه...    
لينسحب مبتعدا عنها ... ليخرج دون ان يلتفت اليها وهي تتابعه بعيناها التي تمركزت عليه حتي اختفي وراء الباب ... لتنهار علي كرسيها غير مصدقة ولا مستوعبه ما حدث كله ...

آسرتنى ( Complete )✅✅✅✅✅ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن