التاسعة والعشرون - الامل والصاعقة

109 3 4
                                    

لم يقوي علي الابتعاد بعد ان تركها وهو يحس بالالمها ومدي قوتها في تحمله ... حتي لا تظهر ضعفها امامه ... ليسمعها من الخارج بعد ان ظل واقفا حتي يطمئن عليها ... وما ان سمع صوت بكائها لم يشعر بنفسه الا وهو يفتح الباب مرة اخري ليجدها منهارة تماما علي سريرها ليري نفس منظر البكاء القوي الذي راه منها في اول مرة رائها فيها وهي تحدث اختها ... ظل واقفا لا يعرف هل يدخل ليكون معها يشد من اذرها ام يتركها تخرج ما بداخلها حتي ترتاح وبعدها يكلمها ... لم يعرف ماذا يفعل الا ان منظرها ولمسات يديها وهي تضغط علي يديه وهما يستمعان لما يقوله جاسر جعله ينسي كل شئ ليدخل ضاربا بما يمكن ان تفعله عرض الحائط ... ليرفعها ويضمها الي صدره وهو يحيطها بيديه من خصرها ليمتص منها كل ما يألمها ويجعلها تعيش لحظة حزن مرة اخري ...اخذ يهدهدها كالام وهي تهدهد طفلها الباكي حتي يهدئ ويسكت دون ان يحدثها باي كلمة ... تركها براحتها حتي تخرج ما تحمله بداخلها حتي ترتاح نهائيا ...

اما هي فكانت بالاول غير ملامسة لجسده الا ومع مرور الوقت وهي بين احضانه والا به يجدها تحيطه بقوة كالطفل الذي يستمد قوته منمن هو مسئول عن حمايته في لحظات ضعفه ...

كان وعلي الرغم من احساسه بالالمها الا انه في نفس الوقت احس باحساس موازيا بسعادة تتملكه ليعرف منها انها اصبحت تأمن له وانها تعتبره اليد الحانية التي اتتها حتي تخرجها من لحظات انكسرها وتكون هي السبب في عودتها وبقوة حتي تكمل مشوارها كما تريد ... متناسية كل ما مرت به من قبل ولتكون اولي سطور حياتها هي منذ لحظة التقاء عيناهما ليتجمد ما بداخلهما من ماضي مرير ... ليخرجا ممسكين بايدي بعضهما للنور من جديد ...

ظلا متعانقين حتي هدئت تماما وما عاد يسمع بالمكان غير صوت الصمت ... ليكسره هو حتي يطمئن عليها ...

باسل : خلاص هديتي ... او لساتك عم تبكي لكن بصمت ...

ميرا : لم ترد بل اكتفت باصدار صوتا يعني " نعم " ...

باسل : شو هيدا ... كل هالبكا وما حكيت شي ... وهلا بحكيكي هيك بتعطيني ... حتي مو قادرة تردي علي ...

ميرا التي لم تكن تقوي علي الكلام ولكن ما كانت تسمعه منه وطريقته الطفوليه وهو يكلمها جعلتها تضحك ليهتز جسدها بين يديه من قوة ضحكتها ...

ليبتعد عنها قليلا حتي يستطيع ان يري وجهها جيدا ... وما ان رفع وجهها ونظر اليها حتي انزلت يده بسرعه عنها واتجهت الي الشباك لياخذها المنظر المطل عليه غرفتها ...

ليقترب منها ليحضنها مرة اخري ...

باسل : لشو بعدتي ... شو عجبك المنظر ...

ميرا : بجد حلو اوي ...

باسل : بعرف ... ما هيدي كانت اوضتي من قبل ...

ميرا : ايه ... يعني انت سيبتلي اوضتك ... لا طبعا ما ينفعش ...

باسل : انا بدي هيك وما الك دخل بالموضوع ... خلاص انتي راح تنامي هون وانا بدبر حالي...

آسرتنى ( Complete )✅✅✅✅✅ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن