ليوقفها بعد ان تدارك انهما لازال علي وضعهما ليذهب بها بعيدا عن الشباك حتي لا تري شيئا من باب الفضول ... ليجلسا قريبا منه ...
باسل : ميرا ما رديتي علي ...
ميرا : عايز تعرف مش هندم علي ايه ...
باسل : ايه يا ريت ...
ميرا : مش هندم علي اي حاجة عملتها او هعملها ...
باسل : منيح انك ما تندمي علي اللي صار لكن كيف ما تندمي علي اللي راح يصير ... ما حدا بيعرف الغيب ...
ميرا : عارفة ... بس انا ما قصدش الغيب ... انا قصدي حاجة عملتها ومستمرة فيها ... فمش هندم عليها ولا علي اللي هيحصل فيها...
باسل : لا عنجد ما كنت بعرفك هيك فليسوفة كمان ...
ميرا : المهم سيبك مني وقولي انت كنت بتبحلق علي مين من الشباك ...
باسل : هاااااااااا ... لا ولا حدا ...
ميرا : يبقي انت لسة زعلان ...
باسل : وانتي شو دخلك فيني ... مو حكيتي ما بهمك وما بعرف شو ...
ميرا : لا دي نقرة وتلك نقرة ...
باسل : كيف يعني ما بفهم عليكي ...
ميرا : يعني الاول احنا كنا بنتكلم علي المعجبات وكدا وقلتلك الكلام دا عليهم ... انما دلوقتي ...
باسل : بالاول وهلا ... الحكي كان واضح وما اله معني غير اللي وصلني وفهمته ...
ميرا : طب ما انا اعتذرتلك ...
باسل : لا ما بيسوي ... هيدا عم تسميه اعتذار ...
ميرا : اومال الاعتذار عندكم شكله ايه ... احنا عندنا هنا الاعتذار كدا ...
باسل : هون هيك الاعتذار ... ايه هلا فهمت ليش كل هالمشاكل اللي بتصير هون ...
ميرا : خلاص بطل فلسفة ووريني الاعتذار عندكم شكله ايه يمكن نستفيد ...
باسل : الاعتذار عنا هيك ... لكن لا ... راح تزعلي ...
ميرا : مش هزعل ...
باسل : بتوعديني ...
ميرا : ورحمة بابا مش هزعل ... يلا بقي قول ...
باسل : الاعتذار عنا هيك ...
ليقترب منها وهو يضمها بيده وبالاخري يبعد شعرها عن وجهها لينظر بقوة الي عيناها وهو يبتسم ابتسامة لم تجعلها تشعر به وشفتاه تلامس جبهتها ثم منخارها لتصل الي شفتاها ليقبلها قبلة رقيقة ليهمس لها في النهاية ... " بحبك " ...
ابعدت نفسها عنه ووقفت وهي لا تصدق ما حدث بينهما ... اتجهت الي المطبخ محاولتا ان تتجنبه حتي لا تتحدث معه فيما حدث ... اما هو فما كان يستغربه ليس ردة فعلها وهروبها الي حيث اختارت حتي تتفادي التواجد معه ... ولكن ما كان يستغربه اكثر هو تجاوبها معه وعدم رفضها ما يفعله ... ليجد نفسه لا يفكر الا في احتمال واحد فقط ... ولكن هل يكون صحيح ... وما اعاده الي استغرابه مرة اخري هو اخر ما قاله لها ... لما هذه الكلمة بالذات ... هل كان يقصدها عن عمد ام ماذا ...