الجـزء الثـالـث و العشـرون : دراسـة

1.3K 118 76
                                    

✧*。⁩
________________________________________

يرقصان سوياً ، و هو ينظر إلى أعينها اللامعة أما هي
تتجنب النظر كي لا تخجل ، تحدثت حتى تكسر الجو
”كيف لك أن ترقص هكذا دون موسيقى“.

”لم أسمع موسيقى من قبل ، لا بأس“
جاوب بإختصار و هو ضائع في عينيها ، صدع
صوت رعد قوي ، كان منتظر ردة فعلها حتى يهدأها.

و لكنه وجدها متماسكة تبتسم في وجهه
”لم أعد خائفة يمكنني مواجهة الصوت“
أومأ لها ثم ابتعد عنها.

نظرت له بمزاح و هي تضرب كتفه
”أنت جيد في الرقص ليفاي ، كل يوم تفاجئني بشيء جديد“
ابتسم بتفاخر و هو يرفع شعره بغرور.

”شكراً جزيلاً ، لا أحب أن أتحدث عن نفسي كثيراً“
”اوي انت لا تغتر بنفسك كثيراً“
أعطاها نظرة حادة جانبية ، ثم اقترب منها بخفة.

وقف أمامها تماماً و هي لم تقاوم أو رجعت للوراء
وجهها مباشرةً أمام صدره ، أما هو فكان يعدل لها
وشاحها و يلفه عدة لفات.

لمعت عينيها عندما تذكرت تلك الليلة عندما كانا صغار
”قالت لي روي أنكِ لم تكوني في السرير فأتت لي“
لم تفهم ما مقصده من قول هذا ، و ظلت تفكر فيها
حتى ضحكت بخفة بعدما فهمت.

”لقد أخبرتها أن تذهب لك فهي لن تشعر بالخوف“
فتح أعينه بتفاجؤ و ابتعد عنها و نظر إلى عينيها
اللامعة له ، ثم أشار لنفسه بتساؤل.

”أجل انت ، فأنا ... احم ، لا أشعر بالخوف بجانبك“
قالتها بصراحة ثم غطت أنفها بوشاحها و هي تبعد
نظرها عنه حتى لا تخجل.

عقد ذراعيه على معدته و نظر لها بسخرية
(هكذا إذاً؟)
رفع شعره بهدوء و تحدث بلا كبرياء.


”في أحد الأيام أعطيتني الشجاعة لفعل شيء ما
و ها أنا أرد لك هذه الشجاعة ، و أنا بجانبك“

ابتسمت وراء الوشاح عندما سمعت آخر ما قاله.

”ساعدتيني في مواجهة أشياء كثيرة بعد فراق إيزابيل
و فارلان لي ، لهذا أنا ما عليه الآن بفضلك ، ميكا تشان“
تحدث و هو يتأمل الثريا الكرستالية و هي تنظر له بتفاجؤ.

”لـ- لا لا! ، لم أفعل أشياء كثيرة كلها كانت صغيرة
و معظمها تافه نوعاّ ما ، أنت تعطني أكبر من حجمي“
”بالنسبة لي لم تكن تافهة أو صغيرة ، لقد غيرت أشياء
بداخلي“.

مشيت حول الساحة و هي تستمع إلى كلامه حتى توقفت مكانها عندما سمعت ما قاله في النهاية ، أمسكت وشاحها و تحاول أن تخفي ابتسامتها الواسعة بقدر الإمكان.

In The Darkness | RivaMika حيث تعيش القصص. اكتشف الآن