✧*。
________________________________________يرقصان سوياً ، و هو ينظر إلى أعينها اللامعة أما هي
تتجنب النظر كي لا تخجل ، تحدثت حتى تكسر الجو
”كيف لك أن ترقص هكذا دون موسيقى“.”لم أسمع موسيقى من قبل ، لا بأس“
جاوب بإختصار و هو ضائع في عينيها ، صدع
صوت رعد قوي ، كان منتظر ردة فعلها حتى يهدأها.و لكنه وجدها متماسكة تبتسم في وجهه
”لم أعد خائفة يمكنني مواجهة الصوت“
أومأ لها ثم ابتعد عنها.نظرت له بمزاح و هي تضرب كتفه
”أنت جيد في الرقص ليفاي ، كل يوم تفاجئني بشيء جديد“
ابتسم بتفاخر و هو يرفع شعره بغرور.”شكراً جزيلاً ، لا أحب أن أتحدث عن نفسي كثيراً“
”اوي انت لا تغتر بنفسك كثيراً“
أعطاها نظرة حادة جانبية ، ثم اقترب منها بخفة.وقف أمامها تماماً و هي لم تقاوم أو رجعت للوراء
وجهها مباشرةً أمام صدره ، أما هو فكان يعدل لها
وشاحها و يلفه عدة لفات.لمعت عينيها عندما تذكرت تلك الليلة عندما كانا صغار
”قالت لي روي أنكِ لم تكوني في السرير فأتت لي“
لم تفهم ما مقصده من قول هذا ، و ظلت تفكر فيها
حتى ضحكت بخفة بعدما فهمت.”لقد أخبرتها أن تذهب لك فهي لن تشعر بالخوف“
فتح أعينه بتفاجؤ و ابتعد عنها و نظر إلى عينيها
اللامعة له ، ثم أشار لنفسه بتساؤل.”أجل انت ، فأنا ... احم ، لا أشعر بالخوف بجانبك“
قالتها بصراحة ثم غطت أنفها بوشاحها و هي تبعد
نظرها عنه حتى لا تخجل.عقد ذراعيه على معدته و نظر لها بسخرية
(هكذا إذاً؟)
رفع شعره بهدوء و تحدث بلا كبرياء.
”في أحد الأيام أعطيتني الشجاعة لفعل شيء ما
و ها أنا أرد لك هذه الشجاعة ، و أنا بجانبك“ابتسمت وراء الوشاح عندما سمعت آخر ما قاله.
”ساعدتيني في مواجهة أشياء كثيرة بعد فراق إيزابيل
و فارلان لي ، لهذا أنا ما عليه الآن بفضلك ، ميكا تشان“
تحدث و هو يتأمل الثريا الكرستالية و هي تنظر له بتفاجؤ.”لـ- لا لا! ، لم أفعل أشياء كثيرة كلها كانت صغيرة
و معظمها تافه نوعاّ ما ، أنت تعطني أكبر من حجمي“
”بالنسبة لي لم تكن تافهة أو صغيرة ، لقد غيرت أشياء
بداخلي“.مشيت حول الساحة و هي تستمع إلى كلامه حتى توقفت مكانها عندما سمعت ما قاله في النهاية ، أمسكت وشاحها و تحاول أن تخفي ابتسامتها الواسعة بقدر الإمكان.
أنت تقرأ
In The Darkness | RivaMika
Romanceلقد ولدت في هذا العالم ، و لكنه قاسٍ جداً على أن أستطيع العيش فيه ، لم يعد للطيبة مكان بعد الآن الكل يعيش هنا في خوف و برود ؛ خوفاً من فقدان حياتنا. لم نفعل شيئاً كي تهدينا الدنيا حياة كهذه ، و لكن لم نفعل شيئاً كذلك لكي تهدينا أشخاص يمكننا الإعتماد...