✧*。
——————————————————يرتدي سترة باللون الزيتي ، لطالما كان يرتديها في
القصر و تذكره بـ آني ، يقف في الحمام و هو يمسك
المقص و ينظر إلى نفسه في الإنعكاس بعزم.امسك أحد خصلاته و قصها دون تفكير ، شعيراته
بين يديه و تسقط نزولاً للأرض ، قص خصلة الأخرى ،
و قص عدة خصل حتى قص نصف شعره.(لطالما كانوا يستهزئون بي بسبب طول شعري
و يشبهونني بالفتيات بسبب طيبتي و لطفي ، و لكن
... اليوم هنا أرمين بمظهر جديد ، لن أغير اسلوبي).امسك سكين حاد كان يحلق به نصف شعره المقصوص
حتى جرح إصبعه بالخطأ ، فتح صنبور المياه بسرعة
و غسله و ربطه بشريط طبي.عاد ليقص نصف شعره الآخر ، و عض على شفتيه
بتركيز ، دقائق طويلة حتى نجح في قص النصف
الآخر.نظر ببرود متصنع للمرآه ، ضحك بخفة و فكر
(ابدو مثل آني عندما تكون سارحة في شيء ما)
امسك السكينة حتى يحلق شعره.دخلت بعض الشعيرات داخل سترته ، نظر إلى
الداخل وجد نفسه لا يرتدي شيئاً أسفل السترة
(يبدو انني لم أكن مركزاً للدرجة أني نسيت أن ارتدي شيئاً).تجاهل الأمر و فتح السترة و خلعها ، أخذ حماماً
سريعاً و اتردى ملابسه مجدداً ، و هو يغلق السترة فكر
(يبدو أن بطني نمت لها عضلات عن آخر مرة).ابتسم بسخرية و اغلق السترة و غطى رأسه بـ قبعة
السترة بعدما جفف شعره ، خرج من الحمام بعد تنظيفه
و بيده قماشه بها شعره المقصوص.فور خروجه نظرا له ميكاسا و ليفاي بإستغراب
فتحت ميكاسا فمها بصدمة ثم تقدمت نحوه
”أرمين!! ، ما الذي فعلته بشعرك أيها اللعين“.أزالت قبعة سترته عن شعره ، وجدته قد حلق بطريقة
مثالية ، و هذا ما زاد من صدمتها نظرت له بغضب
و ركلت معدته دون سابق إنذار.يجلس ليفاي في الزاوية يكتم ضحكته ، بينما
أرمين يضحك بخفة و هو ممسك ببطنه ، رفعت
ميكاسا سترته وجدت عضلاته السداسية.انتفضت من مكانها و قفزت بعيداً بإحراج
”يا الهي انت لست أرمين ، أين هو أرمين؟!“
اتخذت وضعية الدفاع ، بينما ليفاي لم يعد يستطيع
كتم ضحكه.”أنا هو أرمين ميكاسا لم اتغير ، انظري حتى“
ابتسم بدفء تلك الإبتسامة اللطيفة التي تحبها
مسكت وجنتيه و قالت بتذمر بعدما ابتعدت عنه.”يبدو انك تدربت و لم تأكل جيداً لدرجة انك
فقدت إمتلاء وجنتيك ، تباً لك“
أنهت حديثها بصراخ كادت تركل معدته حتى صدى ركلتها.
أنت تقرأ
In The Darkness | RivaMika
Romanceلقد ولدت في هذا العالم ، و لكنه قاسٍ جداً على أن أستطيع العيش فيه ، لم يعد للطيبة مكان بعد الآن الكل يعيش هنا في خوف و برود ؛ خوفاً من فقدان حياتنا. لم نفعل شيئاً كي تهدينا الدنيا حياة كهذه ، و لكن لم نفعل شيئاً كذلك لكي تهدينا أشخاص يمكننا الإعتماد...