الجـزء الإثنين و الأربعـون : جنـرال

1K 85 114
                                    

✧*。⁩
-------------------

"أرليرت ، خذ حبيبتك و غادرا"
تحدث ليفاي بهدوء مرعب و هو ينظر لميكاسا
رفع بصره نحو أرمين عندما لم يغادر بعد.

قشعر بدنه برعب فور رؤية أعينه المرعبة
"و لكن ..."
كاد يكمل حديثه لولا سماعه لليفاي يتحدث.

"غادرا ، لن افعل لميكاسا شيئاً"
أومأ أرمين بطاعة و امسك بيد آني و ذهبا
توجه ليفاي نحو ميكاسا بخطوات ثابتة.

كادت تلكمه كما لكمها لولا أنه أوقف يدها
"إن أردتي ضربي عليكِ طلب مقاتلتي أولاً"
ابتعد عنها عدة خطوات للوراء و وقف مكانه بهدوء.

وقفت ميكاسا كذلك و غضب يملؤها ، لم تمسح
دمائها و تركتها كما هي ، ركضت نحو ليفاي ، بينما
هو لم يتزحزح و اوقف هجمتها بسهولة.

كادت تلكمه حتى أمسك بكلتا يداها و حاصرها
على الحائط و ضيقت عيناها بحدة ، بينما
هي لازالت تنظر له بغضب شديد.

"ماذا تعرف أنت عن الألم؟"
تحدثت بنبرة حادة و هي تخاطبه بينما هو
ينظر للأرض بفراغ ثم قلب نظره لها و نظر للأرض.

كان يمسك بكلتا يداها بكف واحد و يثبتهما
بالأعلى ، شد عليهما فور حديثها ، كاد يتحدث
بصراخ بوجهها لولا أنه تمالك أعصابه.

"أعلم أنني لن أتفهم ألم فقدان أحد من عائلتك ، و
لكن هل يمكنكِ تفهم ألم أن تستيقظي بمكان لا تعرفين
ما كنتِ عليه بالأمس و من كنتِ؟".

تحدث بهدوء شديد ثم هدأت ملامحها فور سماعه
ظلت سارحة بأفكارها و هي تنظر له يتحدث و
هو ينظر للأرض.

"هل يمكنكِ تفهم أن يقتل صديقاكِ دون سبب
و تحاولين تثبيت أعضائهم كأنهما سيعودان للحياة؟".
أخرجها من شرودها فور حديثه.

فتحت أعينها بصدمة عندما تحدث مجدداً ، عضت
شفتيها لأنها لم تقصد هذا ، تحدث بصوت هادئ
مرة أخرى.

"هل يمكنكِ تفهم معنى أن تبقي وحيدة و الجميع
من حولكِ يتجنبونك ، و عندما تأخذين خطوة
للأمام ، تعودين مئة خطوة للوراء؟".

كانت تنظر إلى شعره لأنه كان لا يزال ينظر للأرض
و هو يتحدث ، شد على يديها ، تحدث بصراخ
أمام وجهها و يتحدث بكل قهر و ألم داخله.

"هل يمكنكِ تفهم هذا!!"
رفع رأسه لها فتحت أعينها على مصاريعها
فور رؤيتها لدموعه التي تهرب من عيناه.

"هل يمكنكِ تجربة هذه المعاناة ميكاسا!!"
تحدث بصراخ أمام وجهها و دموعه لازالت
تسقط من أعينه ، عجزت عن الكلام و التحرك.

In The Darkness | RivaMika حيث تعيش القصص. اكتشف الآن