الجـزء الـواحـد و الأربعـون : غـضب ميكـاسـا

1.1K 88 125
                                    

✧*。⁩
———————————————————

كان يقرأ الكتاب حتى توقف عن القراءة ، و أغلق
الكتاب و هو يعض على شفتيه بضعف ، و دموعه
تنهمر بخفة و تخرج منه شهقات خفيفة.

(لقد كانت أمام عيني طوال الوقت ، كانت ... اختي)
قبض على يديه بقوة و هو ينظر نحو الكتاب ، و
يراقب دموعه التي تسقط على المجلد.

صك على أسنانه بألم ، و هو يشهق بين بكائه
عض شفتيه حتى يتوقف عن الشهق و بلا
نتيجة.

مشي وسط دموعه و رؤيته المشوشة ، حتى
يخرج من الجناح و يبكي بحرية ، ظل يمشي بخطوات
غير متوازنة و كاد يقع حتى أسند جسمه على الحائط.

أمسك موضع قلبه الذي كان ينبض بصخب و يعتصر
قرر إكمال مشيه و يختار مكان جيد حتى يبكي بحرية
مشي و هو ينظر للأرض بشرود و يراقب دموعه التي تسقط.

وصل إلى الساحة و راقب ميكاسا و ليفاي
الذان يتشاجران ، توجه نحو ميكاسا بضياع
و رؤيته مشوشة للغاية بالكاد يرى وجهها.

فتح أعينه بصدمة فهو لم يشعر به عندما
ارتمى أحدهم في احضانه ، ظن أنها ميكاسا
و لكنه لاحظ الشعر الأشقر ، فتح أعينه بصدمة أكبر.

”أ- أرمين؟“
تحدث بهدوء و هو ينظر إلى ميكاسا التي أمامه و تنظر
إلى أرمين بصدمة ، لم يتوقع ظهوره في هذه الساعة.

لحظات حتى سمعت ميكاسا صوت بكاء ارمين و
انفجر باكياً على كتفه ، تزلزل قلبها برعب ، فهي
لم تجده في هذه الحالة من قبل.

عجزت عن الحركة بضعف ، صوت بكائه الذي
يحرك قلبها بصخب ، رفع ذراعيه بتردد حتى يحاوطه
ثم سمعه يتحدث بنبرة مرتجفة وسط بكائه.

”أ- اين ... آني؟“
فتحت أعينها بتفاجؤ ثم نظرت إلى ليفاي
بأعين جادة و قالت بصوت هادئ.

”ابقى مع أرمين و سأذهب لإحضار آني“
كشر بتعجب و تحدث هو
”لا أبقي هنا و سأذهب انا“.

ابتعد ارمين عن ليفاي ، و أخبرها بأن
تحضر هي آني و هو سيبقى مع ليفاي ، اومأت
له ميكاسا و مشيت بخطوات سريعة نحو جناحها.

أما ليفاي كان متردد بماذا يمكنه أن يواسي
أرمين دون معرفة سبب انفجاره المفاجئ هذا
رفع يده بتردد و وضعها على كتفه.

”ما بك؟ ... أرمين“
تحدث بهدوء و هو ينظر له يمسح
دموعه بأكمام سترته بخشونة.

مد له أرمين الكتاب ، كشر ليفاي و أخذ
الكتاب بتردد ، ظل يقرأ و جلس على
الرصيف أثناء قرائته.

In The Darkness | RivaMika حيث تعيش القصص. اكتشف الآن