✧*。
--------------------يركض بحصانه و هو يغادر ساحة المعركة و يتجه
نحو المعسكر ، صك على أسنانه بسخرية و فكر
(ميكاسا ... لقد جعلتينا ننتصر في الجولة الثانية).كانت الشمس لا تزال مشرقة و لكنها قد تغرب في
أي لحظة ، الهواء العليل الذي يصطحب ركضه
بحصانه السريع ، و خصلات شعره تتطاير.و عيناه القرمزية التي تتميز بتدرجها بجميع
الألوان الخضراء ، كان على مقربة من المعسكر
و لمحه من بعيد زاد من سرعته ليصل.كشر بخفة عندما وجد جميع الطلاب يقفون
حول شيء ما و هم يضحكون و يبكون بسعادة
(ماذا بهم؟).ارتجل من حصانه بهدوء ثم كشر بهدوء
(أين هيستوريا؟ ، من المفترض أنها هنا؟)
اقترب نحو طلاب ، و سرعان ما وقع أرضاً.لم يشعر بجسمه سوا و هو يفقد حرارته أو بالأحرى
قد تجمد ، للحظة فقد سمعه و يفتح عيناه بفزع
و تجمعت الدموع في مقلتيه المتوسعة برعب.(هـ- هيستوريا ... أ- أبي)
ارتجفت شفتاه بقوة و دمعت عيناه ، رفع
بصره نحو أرمين و ميكاسا اللذان أمامه.نظراتهم كانت باردة و لا تحمل ذرة شفقة له
لم يشعر بنفسه و دموعه تشق طريقها بالتساقط
على خط وجهه ، لا يسمع شيء سوا صوت الرياح.تنفسه بدأ بالتسارع بفزع بسبب نظراتهما
فنظر لليمين وجد إيروين يقف بإبتسامة النصر
جز على أسنانه بغيظ و قبض على يداه بقوة."إيروين ... أيها اللعين!!!"
تحدث بصراخ و انقض عليه و أمسكه من ياقته
"لا تخبرني أنك من قتلتهما!!".لم يكن بوسعه فعل شيء سوا اتهام إيروين بكل
شيء ، ظل يفكر أن إيروين قد خان المدير ليستحوذ
على منصبه و يصبح هو المدير القادم.هدأت ملامح إيروين و نظر له بنظرات فارغة
"أرين ... إيروين لم يقتل أحد"
كشر بخفة عندما سمع من تحدث ، و هو يعرفه جيداً.لقد كان يضع يده على كتفه بهدوء و ابتسم
للحظة فقد أرين شعوره بدمه ، و كأن جسده
قد تجمد بالفعل ، ابتسامة أرمين الدافئة.لحظات حتى كسر أرمين هذا الصمت و تحدث
"أرين ... أنا من قتلت المدير باليد التي أضعها على كتفك"
تحدث أرمين بلطف و أوردت وجنتيه بخفة.فتح أرين أعينه بصدمة و نظر إلى يده التي
على كتفه بفزع و خوف ثم عاد للنظر إلى عيناه
شهق بخفة عندما وجد ابتسامته قد تلاشت."هل لديك مشكلة في ذلك عزيزي أرين؟"
تحدث أرمين بنبرة مميتة و هو يضغط على كتفه
(تـ- تلك الإبتسامة ... وراء كل هذا؟).
أنت تقرأ
In The Darkness | RivaMika
Romansلقد ولدت في هذا العالم ، و لكنه قاسٍ جداً على أن أستطيع العيش فيه ، لم يعد للطيبة مكان بعد الآن الكل يعيش هنا في خوف و برود ؛ خوفاً من فقدان حياتنا. لم نفعل شيئاً كي تهدينا الدنيا حياة كهذه ، و لكن لم نفعل شيئاً كذلك لكي تهدينا أشخاص يمكننا الإعتماد...