✧*。
-------------------------تجلس ميكاسا في الحصة غير منتبهة للدرس و
نظرت إلى الإمام وجدت ليفاي يرجع رأسه إلى الوراء
و شعره منسدل بإتجاه الأرض و رقبته مشدودة.للحظة مر أمام عينيها نفس وضعية ليفاي على
الكرسي و هي مريضة و كان يتمنى أن يذوق الشاي
أطلقت تشه ساخرة و كأنها ستسرقه له من غرفة المدير.و لكنها تذكرت عندما قرأ لها كتاب كامل وهي كانت
تستمع له و تستند على ظهره ، ابتسمت بقلة حيلة
(ربما علي رد الجميل بسرقة كيس شاي أسود صغير).وضعت يدها على ذقنها و تأملت وجهه المرجوع إلى
الوراء لحظات حتى فتح أعينه بخفة حتى قفزت من
مكانها و جلست بإعتدال و تظاهرت بأنها تقرأ الكتاب."هل اخترعتي طريقة جديدة للقراءة ميكا تشان؟"
"ماذا؟ ، تشه بالطبع لا ، ثم ألا تراني مشغولة بالقراءة؟"
"أتقرأين كتابٌ مقلوب؟".نظرت إلى الكتاب و أحمر وجهها بإحراج و قلبت
الكتاب و تحمحمت ، رفع رأسه بسخرية ، ثم عاد
للإنتباه للدرس.ابتسم داخلياً عندما وجدها ترتدي الوشاح الذي أهداه
لها بالأمس ، و هو يرتدي خاصتها أيضاً ، رفعه إلى أنفه
و استنشقه بخفة.مرت العديد من الساعات و الحصص و انتهى اليوم
الدراسي حتى أصبحت الساعة الثانية ظهراً و بقي على
التدريب ساعتين.في تلك الأثناء كانت ميكاسا أول من غادر الفصل و هي
تركض بعجلة ، نظر إلى ظهرها بتعجب ثم خرج من الفصل
و توجه إلى المكتبة حيث يهرب من إزعاج الطلاب.امسك كتبه و ظل منغمس بالدراسة للدرجة أنه لم
ينتبه للوقت ، نظر إلى الساعة المعلقة وجدها الثالثة
عصراً ، أغلق جميع كتبه و جمع أغراضه.كاد يقوم من مكانه حتى وجد ميكاسا بيدها كوب
أبيض و تضعه أمامه نظر لها بعدم فهم
"لـ- لقد سمعتك تحدث أرمين من قبل عن سرقة كيس
شاي من غرفة المدير و فضولك حول نكهته".كانت تتجنب النظر إلى أعينه ، جلس مكانه بتفاجؤ
و هو يمسك بالكوب ، صدم قليلاً من حرارته
لحظات حتى جلست ميكاسا مقابله.أخذ رشفة من الشاي و صدم من طعمه الهادئ و
الحلو ، شعر بصداع طفيف ثم فتح أعينه بخفة و
أخذ رشفة أخرى بشوق."لـ- ليفاي ... لماذا تبكي؟"
سألته بقلق عندما رأت دمعته التي تسري على وجهه
كشر بإستغراب ثم وضع إصبعه على وجنته و رأى دمعته."لـ- لا شيء ، شعرت فقط انتي ذقت هذه النكهة من قبل"
تحدث بإرتجاف و هو يمسح دمعته بسرعة ثم عاد
للشرب ، ثم شرب الشاي كله دفعة واحدة.
أنت تقرأ
In The Darkness | RivaMika
Romanceلقد ولدت في هذا العالم ، و لكنه قاسٍ جداً على أن أستطيع العيش فيه ، لم يعد للطيبة مكان بعد الآن الكل يعيش هنا في خوف و برود ؛ خوفاً من فقدان حياتنا. لم نفعل شيئاً كي تهدينا الدنيا حياة كهذه ، و لكن لم نفعل شيئاً كذلك لكي تهدينا أشخاص يمكننا الإعتماد...