الجـزء الستـون : رغبـة أنـانيـة

1.5K 112 149
                                    

✧*。⁩
-------------------

يجلس القرفصاء و هو يتنصص على ما يقوله
الجنرال أو بالأحرى والده ، اوامره المتغطرسة
صوته الذي يزعجه ، شكله المتطابق له.

و كأنه نسخة حية منه ، نفس نبرة التحدث
الساخرة ، نفس العينان ، نفس الملامح ، نفس
الوجه و الفك الحاد ، نفس البرود.

(إن كنا بهذا التشابه ، فلماذا قد قتل الأكرمان
ما الحكمة في ذلك؟ ، و هل له علاقة بجعل ريو يفقدني ذاكرتي ، بعد التفكير بالأمر هذا يجعل دمي يغلي).

صك على أسنانه بإنزعاج و هو يستمع إلى صوته
المزعج ، قبض على يده بقوة حتى لا يفقد السيطرة
بنفسه و يمضي إلى هلاكه بمشاعره المسيطرة عليه.

(إن كنت ابن هذا الرجل ، فإن قوته لا يجب
الاستهانة بها ، إن كنت أنا جنرال على مدرستي فإنه
جنرال على المملكة بأكملها ، سيجب علي التفكير).

"اوي أنت ، قف بإعتدال و احرس الجنرال جيداً!!"
تحد أحد المارين في الرواق عندما رأى ليفاي ينظر
للداخل من الباب الذي يكاد يسمى مغلق.

قد كان ليفاي قد تسلسل إلى هنا و هو يتخفي
في هيئة جندي يدعى مارك ، مع أن ذلك الجندي
يكبره بعشرات الأعوام إلا أنه أفقده وعيه في دقيقة.

و أخذ ملابسه و قد نجح في التخفي ، صك ليفاي
على أسنانه بإنزعاج لأن قد رآه أحد ما ، و فوق هذا
يأمره ، و لقد اكتفى ليفاي من الأوامر.

زفر هوائه بقوة ثم تمالك اعصابه و غطى
وجهه بالقبعة التي كان يرتديها و تحدث
"أمرك سيدي".

لحظات حتى رفع ليفاي بصره ببطئ و قبض
على يده بقوة و شراينه تكاد تنفجر من غيظه
فقد كان الذراع الأيمن لوالده نفسه منذ عشر أعوام.

(إن لم يرحل من أمامي قد اكسر رباعيته لا إرادياً)
تحدث بداخله و هو يتنفس بعمق حتى يتمالك شتاته
(وجودي فقط هنا يفقدني اعصابي ، هذا مستفز).

لحظات حتى رحل ذلك الرجل ، أمسك ليفاي
بقبعته جيداً و أخفى بها ملامح وجهه ، و عاد
لينظر إلى الداخل ينتظر أي شي يحدث حتى يهاجم.

(اريد قطع رأسه ، أريد قطع شرايينه ، أريد كسر
عظامه عظمة عظمة ، أريد سحق جسمه ، أريد
الشرب من دمائه ، أريده أن ... يموت فحسب).

اعتدل في وقفته و تحمحم فور خروج أحدهم
من غرفة الجنرال ، توسعت عيناه بخفة كان هو
لسبب ما و هو يمشي أمامه دق قلبه بقوة.

(التوتر ، كل ما اشعر به هو التوتر كلما نظرت إليه)
أخفى وجهه بسرعة و نظر للأسفل و هو ممسك بيداه
كوقفة عسكرية حتى لا يلاحظ أباه وجوده.

In The Darkness | RivaMika حيث تعيش القصص. اكتشف الآن