الجـزء الخـامـس و الأربعـون : جنــازة

1.1K 91 80
                                    

✧*。⁩
———————————————————

يمشي في الطرقات و بيده خنجر مسموم ، توقف
عن المشي حتى وقف أمام الجناح ، فتح الباب
بهدوء وجد جميع الفتيات نائمات في سكينة.

ابتسم بنصر ، ظل يمشي إلى الداخل حتى
وقف أمام باب غرفة كبيرة تخص فتيات المرحلة
الإبتدائية ، ظل يخطو على قدميه بهدوء.

حتى وصل لها ، نظر لها تنام في سلام و هي
مبتسمة و حول عنقها وشاح أسود دافئ
اقترب منها كثيراً حتى شعر بأنفاسها.

ابتسم بسخرية ثم تحدث بصوت خافت
”وداعاً ، صغيرة الأكرمان ... عزيزتي روي“
غرز الخنجر في خصرها و أصاب عضو حيوي.

فتحت أعينها بفزع أثناء نومها ، و نظرت للذي
ينظر إلى وجهها و يبتسم بحزن ، لحظات حتى
شعرت بدموعه على وجهها.

لم تشعر إلا بدموعها و هي تسقط بصدمة
”ر- ريو؟؟“
تحدثت بإرتجاف ، ثم نظرت إلى بطنها.

وجدت خنجر ما جسمها ، رفعت نظرها له
بصدمة ، زادت دموعها بينما هو يبكي فوقها
”كان علي فعل هذا ... لقد اجبروني“.

”لـ- لا أريد الموت“
تحدثت بتقطع و أعينها مشوشة و تشعر
بألم كبير في جميع أنحاء جسدها.

ينظر لها تغمض أعينها بتخدر و دموعه تزداد
شيئاً فشيئاً ، قام بضمها له بسرعة و اشهج
بالبكاء ، هدأ قليلاً عندما سمعها.

”ا- أخبر ليفاي سنباي و مـ- ميكاسا سنباي
أنني أحبهما كـ- كثيراً ، و لقد تـ- تمنيت لهم
حياة جميلة ، و أن يكفا عن ا- ازعاج بـ- بعضهما“.

ارتجفت شفتاه بقوة بسبب صوتها المتقطع
”أ- أخبر جـ- جان سنباي أ- أنني احبه أـ- أيضاً“
سالت دموعها على جانبي أعينها الشاحبة.

”أخبر ميكاسا أن لا تـ- تحزن على موتي“
ابتسمت بهدوء و زادت دموعها فور ظهور
ذكرى أمام أعينها عندما قابلت ميكاسا أول مرة.

”سـ- سأشتاق لها كثيراً ، و سـ- سأشتاق إلى عناقها“
أمسكت وشاحها الأسود و وضعته على أنفها كما
يفعلا ليفاي و ميكاسا.

”سـ- سأشتاق إلى ليفاي سـ- سنباي ...“
أغلقت أعينها بهدوء بين دموعها و هي
تبتسم بهدوء و تحدثت بخفوت.

”لطالما تـ- تمنيت أن أ- أرى النجوم مـ- مع أرمين“
رفع رأسه بصدمة و نظر إلى وجهها الذي فقد لونه
و بشرتها الصافية و أعينها المغلقة و ابتسامتها.

ابتعد عنها و ركض للخارج بسرعة كبيرة و دموعه
تهرب من أعينه و يتجه نحو المكان الذي دخل منه
و غادر القصر هارباً منه.

In The Darkness | RivaMika حيث تعيش القصص. اكتشف الآن