الجـزء التـاسـع : مـعركـة

1.5K 111 10
                                    

*.✧⁩
________________________________________

يحتمي بالحائط و بجانبه ميكاسا التي كانت
خائفة و غير مدركة لما كان يقصده المدير
(ماذا يعني بـ لن تكون لذيذة كفاية؟).

نظرت إلى يسارها لم تجد ليفاي نظرت من الحائط
وجدته يقف أمام المكتب و عيناه على مصارعها
و هي تنظر له بقلق مما ينظر له.

تسارعت أنفاسه و هو ينظر إلى تلك الجثة
المتآكلة و اجزاؤها في كل مكان في جميع نواحي
المكتب ، و المدير داخل حمامه الخاص و نسى أغلاق الباب.

سمع ليفاي باب الحمام يفتح ببطء ركض و سحب ميكاسا
معه و ظل يبتعد بها بعيداً عن الجناح و وصل بها إلى
جناح الفتية.

"لماذا احضرتني هنا ليفاي ، ثم ماذا رأيت؟"
سألته بقلق و هم يستندون على الباب و يلتقطان
أنفسهما.

و بالداخل يوجد الكثير من الفتيان النائمون
على أسّرتهم ، نظر لها بقلق بعدما حلل ما كان يقوله
و بما رآه ، تذكر تلك الليلة التي مات فيها رفيقاه.

"المدير ... آكل لحوم البشر"
نظرت له برعب و بدأت بالسعال بقوة و كادت تتقيأ
أيضاً لولا أن ليفاي ضرب ظهرها بخفة حتى تهدأ.

"و يريدكِ انتِ الفريسة التالية على ما اظن"
تجمد وجهها و اصبح شاحباً و هو ينظر لها بجفاء
"إذا ... ما علاقة حبي لأرين بهذا؟"

سألت ببرود و وجهها موجه للأرض وضع يده على
مؤخرة عنقه و بدأ بالتفكير حتى قال
"اعتقد انه يقصد كلما احببتي أرين كلما زدتي شهية".

"مـ- ماذا!!"
قالت بسخرية حتى وضع يده كتفها و نظر لها بعزم
"عليكِ التخلي عن حبكِ لأرين و إلا ستمضين لهلاكك".

"مـ- مستحيل ، غير ممكن!!"
ترفض تصديق ما سمعت و هي غير مدركة
لنفسها و تصارع مشاعرها.

نظر لها ليفاي بجدية ثم تحدث
"لا وقت الآن عليكِ بترك حبك له ميكاسا
و إلا سيلتهمك ، لا أريد ....".

كاد يكمل كلامه حتى انتبه لما كان سيقوله
"لا تريد ماذا؟"
قالت بسخرية و هي لازالت تتجنب رؤية وجهه.

نظر لها بضجر ثم تنهد بعمق و إنزعاج
"ماذا عن باقي الأطفال الذين فقدوا في كل
عام ؟ ، هل كان مصيرهم هكذا؟".

سألته و كأنه يعرف الإجابة إلا أنه تنهد مره أخرى
"اعتقد نصفهم كان هذا مصيرهم أما البقية فلا أعرف"
لوهلة كادت تلكم وجهه إلا انها تمالكت نفسها.

و نظرت له بجدية ثم تحدثت بغرابة
"هل كان السبب حبهم لأشخاص آخرين؟"
"أجل اعتقد هذا ، اعتماداً على ما قاله المدير
فهو يختار من هم الواقعين بالحب عكس البقية".

In The Darkness | RivaMika حيث تعيش القصص. اكتشف الآن