*.✧
________________________________________يحتمي بالحائط و بجانبه ميكاسا التي كانت
خائفة و غير مدركة لما كان يقصده المدير
(ماذا يعني بـ لن تكون لذيذة كفاية؟).نظرت إلى يسارها لم تجد ليفاي نظرت من الحائط
وجدته يقف أمام المكتب و عيناه على مصارعها
و هي تنظر له بقلق مما ينظر له.تسارعت أنفاسه و هو ينظر إلى تلك الجثة
المتآكلة و اجزاؤها في كل مكان في جميع نواحي
المكتب ، و المدير داخل حمامه الخاص و نسى أغلاق الباب.سمع ليفاي باب الحمام يفتح ببطء ركض و سحب ميكاسا
معه و ظل يبتعد بها بعيداً عن الجناح و وصل بها إلى
جناح الفتية."لماذا احضرتني هنا ليفاي ، ثم ماذا رأيت؟"
سألته بقلق و هم يستندون على الباب و يلتقطان
أنفسهما.و بالداخل يوجد الكثير من الفتيان النائمون
على أسّرتهم ، نظر لها بقلق بعدما حلل ما كان يقوله
و بما رآه ، تذكر تلك الليلة التي مات فيها رفيقاه."المدير ... آكل لحوم البشر"
نظرت له برعب و بدأت بالسعال بقوة و كادت تتقيأ
أيضاً لولا أن ليفاي ضرب ظهرها بخفة حتى تهدأ."و يريدكِ انتِ الفريسة التالية على ما اظن"
تجمد وجهها و اصبح شاحباً و هو ينظر لها بجفاء
"إذا ... ما علاقة حبي لأرين بهذا؟"سألت ببرود و وجهها موجه للأرض وضع يده على
مؤخرة عنقه و بدأ بالتفكير حتى قال
"اعتقد انه يقصد كلما احببتي أرين كلما زدتي شهية"."مـ- ماذا!!"
قالت بسخرية حتى وضع يده كتفها و نظر لها بعزم
"عليكِ التخلي عن حبكِ لأرين و إلا ستمضين لهلاكك"."مـ- مستحيل ، غير ممكن!!"
ترفض تصديق ما سمعت و هي غير مدركة
لنفسها و تصارع مشاعرها.نظر لها ليفاي بجدية ثم تحدث
"لا وقت الآن عليكِ بترك حبك له ميكاسا
و إلا سيلتهمك ، لا أريد ....".كاد يكمل كلامه حتى انتبه لما كان سيقوله
"لا تريد ماذا؟"
قالت بسخرية و هي لازالت تتجنب رؤية وجهه.نظر لها بضجر ثم تنهد بعمق و إنزعاج
"ماذا عن باقي الأطفال الذين فقدوا في كل
عام ؟ ، هل كان مصيرهم هكذا؟".سألته و كأنه يعرف الإجابة إلا أنه تنهد مره أخرى
"اعتقد نصفهم كان هذا مصيرهم أما البقية فلا أعرف"
لوهلة كادت تلكم وجهه إلا انها تمالكت نفسها.و نظرت له بجدية ثم تحدثت بغرابة
"هل كان السبب حبهم لأشخاص آخرين؟"
"أجل اعتقد هذا ، اعتماداً على ما قاله المدير
فهو يختار من هم الواقعين بالحب عكس البقية".
أنت تقرأ
In The Darkness | RivaMika
عاطفيةلقد ولدت في هذا العالم ، و لكنه قاسٍ جداً على أن أستطيع العيش فيه ، لم يعد للطيبة مكان بعد الآن الكل يعيش هنا في خوف و برود ؛ خوفاً من فقدان حياتنا. لم نفعل شيئاً كي تهدينا الدنيا حياة كهذه ، و لكن لم نفعل شيئاً كذلك لكي تهدينا أشخاص يمكننا الإعتماد...