( 13 ) أحبَبتُكَ أوّلاً.

2.6K 176 649
                                    




« مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سينتهـي. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.













لم يَكـن چيف بخيرٍ مـع كلِ ما حـدث، لم يستـطع فهم مَـا يجري جيّـداً. هـل هو الطـرف السـيء بهذه القِـصة..؟ حيـنما رأى لُوكـاس للمرّةِ الأولـى، أول مَنْ خـطر على بالهِ توأمه لِيو الـذي يصغره بعدةِ ثوانٍ. رغـب فقط في حمـايتهِ لأنّـه فشل بحمايـةِ أخيـه آنذاك، بل و قـام بإيذاءهِ أيـضاً رغم مـعرفتهِ بأنَّ لا ذنبَ له، و لـهذه اللحـظة يُحاول التكفيـر عمّـا فعله.

نهـض من مكـانِـه، يمسح دموعه العالِـقة بكفّـيه، إلتقطَ المِظلّة و خرج من المَـنزلِ مغلقاً البـاب خـلفه. لم تـكن تُمطـر بعد، يعرف أنَّ لوكـاس يكره المـطر، و لا يُحـب حينما يـكون جَـسده مُبتلاً، و لهَـذا السبب هو يتابع الأرصـاد الجوّيـة كُل يومٍ لأجله. سيكـون عليه البَـحث عنه عند هطولِ المطر.

وجـد نفسه يتّـجهُ نحو الغـابة، و عـلمَ تمامـاً المكان الّـذي يرغبُ بـقَصِده. توقّـف أمـام منزلِ سليندرمـان لبعضِ الوقت، على الأرجح هـاري غير مـوجود بالدّاخـل كما يأمُل. صعـد الدرجات القـليلة، و بعدها طـرقَ الباب بـهدوء. عدة لحـظاتٍ و فـتحَ سليندرمـان له، أفسح المَـجال يسمح للأصـغر بالدّخـول، و چـيف دَخل متوجهـاً دون دعوة نَـاحية غُرفـةِ المعيشة، يجلسُ على الأريكـة الوحيـدة الّـتي بالغُـرفة.

اقتـرب سليندرمَـان منه ليجـلسَ بجانبه، و نَـطق من فـوره بصوتٍ هـاديء :
« مـا الذي حَـدث..؟ »

أطرق چيف رأسـه بحزن، و وضع المِظلّة جانبـاً :
« تشاجرتُ مع لُوكـاس. أنتَ تعـلم.. عادةً لا يحدث ذلك، لكنّـه غضب كثـيراً لأنّـي أخفيتُ عليـه أمـر دانيـال. هو لا يستطيـعُ أن يـدرك أبـداً أن هؤلاء الوحوش أشقّاءه يرغبون بإستغلالهِ و إيذاءه. »

رفع رأسـه ينظر له بعينين دامـعتين :
« أعني.. بحقِ الجحيم، أختـه حصلت على طِفلة مُنـذ خمس سنواتٍ و لم تُخـبره..! أخيه الأصـغر منه تزّوج و دَعـا كُل أفراد عـائلته إلا هو..! و ذلك الأفعَـى لورانس كُل ما يـفعله في حيـاتهِ حينما يُـقابله هو إزعاجه بِـفعل الأمور الّـتي يكرهها. بجانب أنّهم تخلّـوا عنه بأسـوءِ الطرق ما إن ماتت والدتـه الّـتي كانت ترعاه.

دِيوجَانِس. | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن