( 29.5 ) دَوْرِي لأبـكِي

1.5K 93 202
                                    



« متـى ما صَـرخ، العـالمُ سنتهِـي. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.














« هيّـا لوي، افعلـها. »

القِـسّ ويليـام شجّع ابنـه الصّغير الّذي كان يـبكي بصوتٍ مُنخفض، و بين يدهِ الراجِفة مشرط جِراحـي حاد، فيمـا يرتـدي سرواله الدّاخليّ فقط. قوّس شـفتيه بشدّة، يتأمل آثار النّدوب من المرّةِ الماضية. هو لا يرغبُ بـهذا، إنه يؤلمه جداً.

« لوي..! »

انتفضَ جسدهُ عنـدما سمع نبرة الحدّة من صوتِ والده. ابتلعَ بصعوبة و هـمسَ مُنتحبـاً :
« أنا خـآئف. »

سحـبَ ويليام نفسـاً عميقاً و تمتمَ بنفـاذ صبـر :
« لـوي، لقد أخطـأت..! كذبتَ عليّ، و خرجتَ من المنزلِ دون علـمي، كما أنّك دخّنت. بحقِ الجحيم أنتَ في العاشرة..! هذه خطيئة..! لا يوجد أي طريقةٍ ليغفر لك الرّب عدا أن تطهـر نفسك عن طريقِ إيذاءها. هل هذا أفضلَ أم الإحتراق في الجحيم..؟ أجبني هيا..! »

صـاح في الأخيرة، مما جـعلهُ ينتفض و يـقبضُ على المشـرطِ بقوّة، سأله بصوتٍ باكٍ :
« لكن.. ظننتُ أنّ الرّب يكرهُ أنّ نُعـرّض أنفسنا للأذى. »

قال ويليام بهدوء :
« لوي..؟ »

رفع رأسهُ ينظرُ إليه، مما جـعل ويليام يُواصل :
« هل تريـدُ منّي ركلك خارجَ هذا المنزل حـتى تعيشَ ما تبقّـى من حياتكَ مُشرداً..؟ »

هزّ رأسـه بسالبية فزعاً :
« لا سيدي. »

إبتسمَ له ويليـام ببرود :
« جيّـد، إذاً افعلها و اللعنة..! »

قوّس لوي شـفتيه بـحزن، و قرّب المشرط من فـخذهِ بيدٍ مُرتجفـة حتى قامَ بقطعِ جلدِ فخذه رأسيّـاً، يكتمُ أنينهُ بصعوبة، بينمـا يسمع صلوات والدهِ فوق رأسه. كان هذا مؤلماً جداً، و لم يفهم قـطّ لماذا الرّب قـد يريد شيء كهذا حتى يغفر له.

دِيوجَانِس. | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن