« مـتى ما صَـرخ، العَـالمُ سينتـهِي. »
†
لم يكن چيـف في حالةٍ عقليّـةٍ جيّدة. لقـد فقد حبيبـهُ للتو بأبشعِ الطرق، و سليندرمـان يرفضُ أن يعودا معاً، منزلهُ احترق بالكـامل، و لم يعد يملك أي سببٍ للحياةِ حتى. لكن في كلِ مرةٍ يشعر فيها بهذه المشاعر، يتوجّـه على الفورِ لقبرِ توأمهِ و لوكـاس.
لقد تعمّـد دفن لوكـاس بين توأمهِ ليكون قريبـاً، و بين والدتهِ ليكون معها. دخـل من بوّابـةِ الأضرحة، متوجهاً نحو الضريح الّذي يعرفه بشكلٍ جيد، يمكنهُ الذّهاب إليه مغمض العينينِ حتى، لكن ما إن رآه حتى توسّعتا عينيه بذهول.
تمّ تهشيم و هدم مُعظم الأضرحة الّتي حول المكان، و تحديداً.. الضريح الّذي يحمل لوكاس و والدته و توأمه. على الفور الدّموع تجمّعت في حدقتيَه، و جثى على رُكبتيهِ أرضـاً أمامهم جميعاً.
كان مكسـوراً، حزيناً، و مفطور الفُـؤاد. لا يوجد شِفاء من هذا، تلك الحيـاة تأخذُ منه أكثر مما تُعطيـه، ذلك العـالم ليس عادل. كل الذي طلبه مُجرد عائلة و حسـب، لكنّـهم أخذوا توأمه الوحيـد، و عندمـا حاول التّعافي، أخذوا حبيبه أيضاً.
مسح دموعه بِكفيـه، هو يعلمُ تماماً من هـو الشّخص الّذي خلف هذا، لا يوجد غيره.. هاري اللعين. سيقوم بتهشيمِ عظامه كما هشّم تلك الأضرحة مهما كان الثّمن، لن يدع هذا يمرّ مرور الكِرام، لقد فاض به الكيل.
خرج من مقـابرِ المدينة، يركضُ نحو منزل توملينسون، ذلك الفاشلُ الجبـان سيختبيء هناك بلا شكّ، هذهِ المرّة مهما حدث لن يُمرر هذا له، لقد أصبح هاري ألماً في المُؤخرة، و عليهِ أن يريه حجمه. وصل للمنزلِ و هو يلهث، ثم بدأ يطرق الباب بقوّة، ليفتحَ له لوي.
حدّق فيه بهدوء ينتظرهُ ليتحدث :
« أين هاري..؟ هو بالدّاخـل.. صحيح..؟! »لوي الّذي بالكـاد استفاق من قيلولته، سأله بنبرةٍ مبحوحة :
« هل تعلم أنّـك أيقظتني من قيلولتي..؟! »
أنت تقرأ
دِيوجَانِس. | L.S
Fanfictionمُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي. •مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.• "عَـسى أن تَنحـني الم...