( 16 ) مِن خـلالِ الظّـلام.

2.2K 148 301
                                    



« مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سيـنتهِـي. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.





حلّ الليـل، و دخـلَ تشانيـول الغُـرفة الصّـغيرة الّتي بالمَـشفى، حيثُ يستكين جـسد بيكهيـون الهـزيل، مُمتليء بالأجهـزةِ من رأسـه حتى أخمصِ قـدمه. رؤيـته بـهذه الحـالة السيئـة تشعرهُ بمدى عجـزهِ و قلّـة حيلته. سحـب مقعـداً بهدوء، و جـلس أمامـه، يحتضنُ كفّـه البارد بين قبضتيـهِ الدافئّتين.

طبـعَ قُبلة عميقـة على أطرافِ أصابـِعه هامسـاً :
« بـيك.. »

حرّك بيكهيـون أصابعهُ بخـفّة، يُخبـره أنّـه يستمع، غيـر قادرٍ على إخراج حـرفٍ من بين شـفتَـيه. أرخـى رأسهُ على طرفِ الفـراشِ بحـزن، تمنّـى لو بإمكانـهِ مساعدتـه، سيدفعُ كل ما يـملكُ ثمنـاً لشفاءهِ و بقـاءهِ بخيـر. لقـد افتقد وجوده بـين جُدران المـنزل.

سحـبَ نفسه من بِـبطء، و نهـضَ من مكانِـه. مـال صوبه يـطبع قُبلة عميقـة على جبينه، كـاد يرحـلُ لولا أصابـع بيكهيـون الّـتي تشبثت فيه بـضَعف. رسم إبتسـامة حزينـة على شفتـيه، و مسَـح على كفّـه البـارد بلطف.

قـال بصوتٍ مُنخفـض :
« سأجلـبُ كُـوب قهوةٍ و أعـود، لن أتأخـرّ. »

تركـهُ بيكهيـون حينـها، و خـرجَ تشانيـول من الغُرفـةِ متوجهاً للطّـبيبةِ المسئولـةِ عن حالةِ زوجـه. لحـسنِ الحظّ.. كانت متوجهة نحـوَ الغُرفة، لكنّـها توقّـفت ما إن رأتـه.

إبتعـدا قليـلاً عن المَـكان، و سـألها بقلق :
« هل هنـاك أي أخبارٍ جيّـدة..؟ »

تنهدت بِعمـق، مُجيـبة :
« آسـفة، سيد بـارك. زوجـكَ لا يستجيب للعِلاج، و يرفض تنـاول أي شـيء. لقـد بذلنا جُهدنـا، و حـاولنا فعل الكـثير، عرضنـاه على طبيبٍ نفـسي ليتحدّث معه، لكنّـه لا يستجيب لأي شـيء.

بوقتٍ مـا سيتحتم عليـنَا نزع المُغذياتِ منه، لن يـعيش عليها للأبـد. إن حـدث هذا و مـا زال على نفسِ حـالته، فيؤسفني إخبـارك أننا لن نستـطيع إنقاذه. »

دِيوجَانِس. | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن