« مَتـى مـا صَـرخ، العـالمُ سينـتهِـي. »
†
إلتفـتَ لوي ببـطءٍ خـلفه، و سُـرعان ما توسّعت حدقـتيهِ بشـدّة حيـنمـا رأى سلينـدرمَـان. إنّـه حقيقي..! حقيقيٌ جـداً تمامـاً كما وصفتـهُ ابنتـه. عـاش طوال حيـاته لا يُصدّق بأي نوعٍ من المخلوقـاتِ الغير بشـريّـة، بمـا فيهم المـلائكةِ و الشيّاطيـن، لم يُصدق بوجودهم قـط حتى، و الآن هو يـرى شيء غـريب لا يعرفُ ماهيتـه..!
حـاول إبتلاع صـدمـته، و ضحدِها بـعيداً. ليـس هذا هو الوقتُ المنـاسب للتّفكير في الأمـر، لديـه الكثير من الأسئلّةِ الّتي يحتاج إجابـةً عنها، و المـزيد أيضـاً حول شكـله و هيئتـهِ، و علاقتـه بهـاري و آل ستآيلز. جميـعهم بشرييّن، كيفَ حصلوا على هذا المخلوق بحقّ الرّب..؟ هل تمَّ تخليقه في مـعملٍ أو ما شـابه..؟!
سمـعَ صوتـه مجدداً :
« لا يحقّ لي قرآءة أفكـارك، لكن من خلالِ تعابيـرك المُرتسمة حول وجهك، فأعتقدُ أني أملكُ فكرة عمّـا تُفكّـر فيه. »إبتـلع لوي بِصـعوبة، و حـاول إشاحة وجهه دون ردّ، مما جـعل سليندرمـان يسألُ بلطف :
« هلّا سمحتَ لي بالجلوس..؟ »أومـأ لوي رأسـه، و سلينـدرمان جلسَ مقـابلاً له على المـائدة، و رغم هـذا ما زال طويلاً جداً، لدرجة أنه أنحـى ظهره قليلاً حـتى لا يصطدمَ بالسّقف. هذا غريب، غـريبٌ جداً، و يتمنّـى لو كان حُلماً يستيـقظُ فيه على صـوتِ ابنتهِ في الصبّـاح.
كـاد سليندرمـان سيتحدّث، لولا قـاطعه لوي بصوتٍ هاديء :
« كيـف يمكن أن تكونَ شقيق هاري، و ابناً للسيد و السّيـدة ستآيلز..؟ هل أنتَ مُخلّـق أو ما شـابه..؟! »سليندرمـان توقّـع هذا من شخصٍ مؤمن و منطقّـي كـ لوي، يعلم أنّـه سيرغب بتفسيراتٍ أكثر من فضولهِ عن سببِ قدومـه لمنزله. و تلك التفسيـرات تفسيرها سيكونُ أصعب من علاقته العاطفيّـة بهاري.
أنت تقرأ
دِيوجَانِس. | L.S
Fanfictionمُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي. •مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.• "عَـسى أن تَنحـني الم...