« مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سينتهِـي. »
†
على الفِـراش، يستلقِي بيكهيـون بين ذراعيّ تشانيـول الّذي يحتضنه بقوّة، و يقوم بتهدأتـهِ. لقـد احتسـى الشّاي بالفِـعل، و بدأ جـسده المُرتجـف يهدأ تمامـاً حتى توقّـف عن ذلك. قبّـل جبينـه بعمق، و لم يُحـاول الضّغط عليـه ليتحدّث، هو بحـاجةٍ للنّوم.. لقد مرّت عدة أيـام منذ آخر مرة إستطـاع النّوم فيها بشكـلٍ جيد دون أن يستيـقظ إثر كابوسٍ بشع.
نطـقَ بيكهيون فجأة بصـوتٍ هاديء شـارِد :
« لقـد كنتُ أرى مـنزلنا يحتَـرق، و أنتّ بالدّاخل. »عقـد تشانيـول حاجبيـهِ هامسـاً :
« أوه حـبيبي، أؤكـد لك أن هذا لن يـحدثَ يوماً. »إبتسـمَ بخفةٍ مُواصـلاً :
« أنا لا أنسـى الغـاز، و لا أحد فيـنا يُدخن. لـذا.. هذا أمرٌ مُستبعد، مُجرد حلم سـيء. »ضحـكَ بيكهيـون بصوتٍ مُنخفض :
« سخيـفٌ جداً، يُـول. »إلتزمـا الصّمت لعدةِ لحـظاتٍ قبـل أن يقطعهُ الأصغَـر :
« أشعـرُ بالذنـبِ لأنّي عاملتُ هاري بشكـلٍ سيء، لا أعلم ما الّذي أصابـني. شعرتُ فجأة أن شخصاً مـا يرغب بقتلي، و اللعـنة.. كنتُ متأكداً من وجود شخصٍ ما يحـاول قتلي و إيذائي كذاك الطّفل. »لعـنَ تشانيـول چيف بداخلـه، و مسح بلطفٍ على شـعره :
« لا عـليك، سيـكون الأمر بخير. »إلتزمَـا الصّمـت لعدةِ ثوانٍ، قبـل أن يتذكّـر بيكهيـون شـيئاً :
« يا إلهـي..! أعتقدُ أنّـي سمعتُ بالصّـدفة نقاشَ بعض المُعلميـن يتحدّثـون عن إيذاء هـاري..! هل الغد يعني له أي شَـيء..؟! »عقد تشانيـول حاجبيه بشـدة، لن يكـون هذا جيّـد أبداً. نـظر لزوجه مُتنـهداً :
« غـداً ذكرى وفـاةِ والده، و هو مُـعتاد على الذّهـاب إلى قبـره كل عام. »
أنت تقرأ
دِيوجَانِس. | L.S
Fanfictionمُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي. •مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.• "عَـسى أن تَنحـني الم...