« مَتـى مـا صَـرخ، العَـالـمُ سينتهِـي. »
†
لـم يستطِع بيكهـيون النّـوم جيداً هذه الليّـلة، شـعرَ بخوفٍ مجهول المـصدر يساوره، و على الرّغـم من أنه و تشـانيول في العَـادة حينما يتشاجـران ينامانِ في غرفتين مُنفـصلتين، إلا أنّـه فشل في فِعـل ذلك للمرّةِ الأولـى، و وجـد نفسه ينهـض من على فِراشـه مُتـوجهاً نحـو غُرفـةِ المعيشة، حيثُ تشـانيول ينامُ على فراشٍ أرضـي بجانبِ الأريكـة.
زحـف ليستَـلقي بجانبه مُلتـصقٌ بهِ بشدة أسفـل الغِطـاء، حاشراً وجهه بعنـقه، و يدفنُ جـسده بيـنَ ذراعـيهِ وكأنه يـرغب بالإختبـاءِ داخـله. لطـالما كان جـسد تشانيـول دافيء، و لـهذا لم يـجد أبداً صُعـوبةً في الشّـعورِ بالدفءِ بين أحـضانهِ كلما شـعره بالبَـرد. الأكبـر شـعر بـه، و أحـاطهُ أكثر بذراعيـهِ يُقربه مـنه، فيما يـطبعُ قُبلة عميـقة و دافِئـة على جبيـنِه.
سألـهُ بصـوتٍ خشـنٍ نـاعس :
« هل هُنـاك خـطبٌ مـا، حبيبـي..؟ تتصرفُ على غـيرِ عادتِـك. »أجـابهُ بيـكهيون هـامساً :
« أشـعرُ بالخـوف، فقط.. نَـم. »مـسح تشـانيول بلطفٍ على جـسده يقوم بـتهدأتِـه، حتى شـعر بـبيكهيون يـغطُ في النّـوم. لكـن لم يـكن هذا كُـل مـا حدث بهـذه الليّـلة، استيـقظَ بيكهيـون عدّة مـراتٍ يصرخ بـشكلٍ هيستـيري أثناء نـومه، بدا وكأنـه يحظى بكوابيـس بشعة. لقـد كررها أكثـر من مـرتين، مما جـعل تشـانيول يبـقى مُتيـقظاً لأجـله كيلا يشـعر بالخوفِ حيـنما يستيقظ، و وجـد أن مـا يحدث شـيء غريب جداً، قرر السُـؤال عنـه لاحقـاً.
عندمَـا حلّ الصّـباح، نهض تشـانيول من مكـانهِ بـحذرٍ كي يبـدأ بتحضير الفـطور لكليـهما. إنّـه بداية الأسبـوع، و عليـهما التّجهز للعمل. و بينما يـقوم بسكب الشاي في الفنجانـين، سـمع صراخَ بيكهـيون المُرتفـع بإسمه مِمـا جعله يترك كُل شـيء و يـركض نـحوه، كان زوجه الصّـغير يجـلس و يحتضنُ نـفسه، فيما جـسده يرتجف بشدّة.
أنت تقرأ
دِيوجَانِس. | L.S
Fanfictionمُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي. •مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.• "عَـسى أن تَنحـني الم...