( 27 ) نِـصفُ قَـلب.

1.7K 112 278
                                    




« مَـتى ما صـرخ، العـالمُ سينتهِـي. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.





فتـحَ هاري عينيـه بفزع، و انتفضَ جـسده عن الفراشِ ليعتدلَ جالساً يُحدق فيمـا حوله بريبةٍ و شك. إزدرد لعابـه بصعوبةٍ فيما يـبحثُ بعينيـهِ حول المـكان. كيف وصل لهنا..؟ لحـظة.. هل هذه غرفةُ لوي..؟ هل حلمهُ أصبح حقيقة..؟! آخر ما يذكره أنّه كان بالمـشفى.

خفق قلبهُ برعبٍ عندمـا شعر بخطواتٍ تقترب صوبَ فراشـه، مما أجبره على الإلتفات. تنفس الصعداء لرؤيـة هيئة لوي، الشخص الوحيـد الذي بإمكانهِ تهدأة قلبهِ المفجوع دون أدنـى مُحاولة، و دون الحاجةِ إلى قوى خارقة من نوعٍ آخر مثل أخيه سليندرمـان.

جـلس لوي على طـرفِ الفراش يسألهِ بإهتمام :
« حلمٌ سيء، سُكر..؟! »

لوهـلةٍ شعر هـاري بنفسهِ يذوب حقاً كقطعةِ سُكّـر في فنجانِ شـاي. أومـأ رأسه :
« أجـل، لقد.. كان مُرعبـاً. »

مدّ لوي كفه يـداعب خصلات شعر هـاري بِـلطف :
« يُمكنك اخبـاري، كما تعلم. »

تنهد هـاري مُطرقاً رأسه بحزن :
« إنما.. حلمتُ أنّي قمتُ بإيذآءك بشدةٍ لوي، للدرجة الّتي جعلتني حزيناً كفاية لأقوم بتدمير الكوكب. و سليندرمان لم يكن بجانبي حتى يقوم بتهدأتي. »

مسـحَ لوي برقّـة على وجنته، يتحدثُ بصوتٍ منخفص :
« أخبرتـكَ أن هذا لن يـحدث، كلما شعرتُ بغضبكَ يزداد و على أهبةِ الإستعداد للصراخ سأقومُ بتقبيـلك كما لم أفعل من قبل. »

ضحك هاري بصوتٍ منخفض، و أومأ رأسهُ بإبتسامةٍ سعيدة :
« ليس لدي أدنـى شك، دادي. »

اختفتَ إبتسامة هـاري، ليحلّ محـلها تعابير الحـيرة :
« لكن كل ما أذكرهُ هو أنّـي كنتُ بالمشفى، كيفَ وصلتُ لهنا..؟ »

تنهـدَ لوي بصوتٍ مسموع :
« لقـد صادفَ أنّي كنتُ بالمشـفى لأجلب أدويتي، لمحتـكَ و سرتُ خلفـك. حقيقةً شعرتُ بالخطر مما تـفعله، الغرفة كانت تهتزُ بشـدة وكأنّ زلزالاً على وشكِ الوقوع، قلقتُ من هذا لذا كان عليّ إفقادك الوعي. »

دِيوجَانِس. | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن