« مَـتى ما صَـرخ، العَـالمُ سَـينتهي. »
†
اقتَـرب چيف من لُوكـاس الّذي يـقرأ كِتـاباً قام بإستـعارتـهِ من المتجـر، و سألهُ بصوتٍ مُنخـفض :
« كيـف تشعر، حـبيبي..؟ هل تتألم..؟ »تنـهدَ لوكـاس مُغلـقاً الكتـاب :
« لا، چـيف. أنا بخيـر، لقد مرّت عدة أيـامٍ بالفِـعل، لم أعد أشـعرُ بالألمِ مُجدداً. أنا فـقط قلقٌ من الخُروج، أخـشى أن يَـعود لإيذائي. أنتَ مُحـق، رُبما يجدر بـي الذهاب للعَـمل و حـسب. »جلسَ چـيف على حـجره و احتـضنَ وجهه بـينَ كفيـه :
« ششش، لا تَـقل هذا..! كنتُ مُخطـئاً، لا يحق لي أبـداً منعكَ من الخُروج، دوري سـيكون محـو ما يُؤذيك، لأجعل لكَ هـذا العالم مَـكآن آمن لك حـبيبي، لا تندم أبـداً. و ذلك الرّجل.. لن ترآه أبداً مرة أخـرى طوال حـياتك، أنا أعـدك. ليس عليكَ القلق من حُثـالة مثله. »أومـأ لُوكـاس رأسـه، و لم يـمنع نـفسهُ من تـقبيلِ شفتـي چيف قُـبلة عميـقة و طـويلة، مُلامـسة فـقط كيـلا تتحوّل لشـيء آخر أكثر إجهاداً. فصـلها الأصـغر مُبتسمـاً، و عـانقه بقوّة، يتنشق رآئحـتهُ برآحةٍ شـديدة. لُوكـاس هو الشخص الوَحيـد الّذي يعيـشُ لأجله.
سألهُ لوكاس بصوتٍ مُنخـفض :
« أين كُنتَ ليلة أمَـس..؟ لقد تأخرتَ كثيراً حـتى عُدت. »إبتعد چيف قليلاً مُبتسمـاً :
« كانت لدي بعض الأعمـالِ العالقة، لا تهتم بالأمرِ حبيـبي. »أومـأ لُوكـاس، و كـاد يُقبّله مُجدداً لولا طُرق بـاب المـنزل، جـاعلاً من تعابيـر الإنزعاج تُرسم على وجهِ چيف. نهضَ من فوقه و سـار نحو باب المـنزل، لو كـان تشـانيول فهو حتمـاً سيقوم بقتله، ليس من العدل أن يُقاطع خلوته مع لوكـاس للمرّةِ الثانية بحقِ الجحيم.
فتح البـاب، و تهجمت تعابيـره حينما رأى لورانس. سأله بحدة :
« ما الّذي تفعله هُنـا بحقِ الشيطان..؟ »
أنت تقرأ
دِيوجَانِس. | L.S
Fanfictionمُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي. •مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.• "عَـسى أن تَنحـني الم...