« مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَيـنتهِـي. »
†
أنهـى تشـانيول جمـيعَ أعمـالهِ العـالقة مـع توملينـسون، همـا لم يتبادلا الكثـير من الكَلمـات، و فكّـر أن رُبـما هذه هي طبيـعةُ لوي، مع مرورِ الوقتِ قد يتقربان، مَـن يدري..؟! لكن بهـذه اللحـظة، هو سـعيدٌ جداً و مُـرتاح البـال كـون بيكهيـون عـاد لمزاجهِ الطبيعـي، و أصبحَ بخير بـعد إتباعهِ حميـة الأطبّـاء.
دخـل المـنزل، يتوقّـع أن يـكون بيكهيـون نـائماً كعـادته، كـونه يحب النّـوم فترة الظهيرة حيـنما يـعودُ من المـدرسة، لكنّـه إبتـسم بشدة ما إن رآه جالسـاً على الأريكـة، يُحدق في حـاسوبهِ بتعمنٍ شديد. لا بد أنّ هـذا شيء خاص بالإختباراتِ النهائية.
اقتـرب منه، و جـلسَ بجانبهِ مبتسماً، يُحيط كتفـيه بذراعه. حيـنها قـام بيكهيـون بإغلاقِ الحـاسوب، و نهـضَ من مكانه مُبتعداً عنـه. كـان هذا مفاجئاً، و المُفاجيء أكثـر كيف أنّ بيكهيـون جـلس في مقعدٍ بـعيدٍ عنه نسـبياً. عقـد حاجبيه بتعجّب، لا يذكر أنّهما تشـاجرا..! لقد توقفّـا عن هذا بالفعلِ منذ شفـاءه.
كـاد يتحدّث لولا قاطعه بيكهيـون بصوتٍ هاديء :
« جُثة مشوّهـة في إحدى تقاطعِ الطرقِ بضواحي سيئول، لشـابٍ في منتصفِ العشرينـات من عُمره. تمّ تقطيع كل جزءٍ في جسده على حِدى، و اقتلاع وجهه. سبب وفاتهِ النزيف حـتى الموت، بمعنى أنّـه كان شعر بكلِ شيء حدث له قبلَ أن يفقد حياته.جسدهُ كان ممتليء بمخدرٍ يمنعهُ من التّحرك طوال وقتِ التعذيب، لكنه لم يغب أبداً عن الوعي، وكأنَّ من فعل هذا تعمّد أن يشعر بكل ما يحدث لجسده. المقدر وفاته بعد نصفِ ساعةٍ من التعذيبِ المُستمر، تم قطع أطرافه لأكثر من خمس قطع على حِدى، و اقتلاع لسانه و عينيه و نزع وجهه أثنـاء حياتِه.
لقد تُرك لخمسِ دقائق قبل أن يفقد ما تبقّى من دماءهِ و يموت. لم يستطع أي شخصٍ التعرّف عليه أو مَن يكـون، لكن بأحد الأيـامِ أتت امرأة لمركزِ الشرطة تـحاول إخبارهم أنّ هذا ابنها، و أعطتهم صورةً له، لكنّهم لم يصدقوا هذا.
أنت تقرأ
دِيوجَانِس. | L.S
Fanfictionمُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي. •مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.• "عَـسى أن تَنحـني الم...