« متـى مـا صَرخ، العـالمُ سَينتهـي. »
†
إبتسمـت آن حِينمـا رأت والدهـا أمام بوّابـةِ المدرسة، أتى كي يـقلّها نحو المـنزل. ركضـت نحوه و أمسكت يـده ثم سارا مـعاً و هي تقـفزُ على ساقٍ واحدة و تُغني أغنية جديـدة تعلّمتها اليـوم من مُعلمهـا المُفضّـل هاري.
« جـسرُ لندن سـينهار..
سـينهار، سـينهار..
جـسرُ لندن سيـنهار..
سيدتي العـادلة.. »توقّـفت فجأة لتقول بإستفهـام :
« أبـي، هذا ليس طريـق المَـنزل. »أومـأ لوي رأسهُ بخفـة :
« أعلـم عزيزتي، لكننـا سنذهبُ لهـاري و سليندرمـان. هل افتقدتِ اللعب معه بالفعل..؟ »صرخـت بحماس :
« يا إلهي، أنا سـعيدة..! متحمّسـة جداً لأغنّـي له أغنيتي الجديدة أبي. هل تظن أنّـه سيحبها..؟ »إبتسـمَ لوي إبتسامة خـفيفة :
« أنا مُتـأكدٌ من هذا. »وصلا لمـنزلِ هاري بعد برهةٍ من السيّـر متوسّـط السُرعـة، و لوي قـامَ بطرقِ باب المـنزل. فتـح سليندرمـا الباب لتقـفز عليهِ آن فوراً، حملهـا بين ذراعيّه لتقوم هـي بمعانقتهِ بقـوّة.
قالت بإبتسامةٍ واسعـة :
« لقد اشتقتُ إليـك سيلي..! تعلّمتُ اليوم أغنيـة جديدة، هل ترغب بسماعهـا..؟! »مسحَ بلطفٍ على ظهرهـا :
« افتقـدتُـكِ أكثر، و بالتأكيد.. سأحبُ هذا. »أشـار للوي كـي يدخل المـنزل، و سألهُ بصوتٍ منخفض :
« هل هـو بالمنزل..؟ »أومـأ سليندرمـان رأسه، و توّجـه لوي نحو غرفةِ هـاري. طرقـها بخفّـة ثمَ فتح البـاب و دخل. وجـد الأصغـر متكوراً حـول نفسه بوضعيـة الجنين فوقَ فِـراشه. اقتـربَ بهدوءٍ منـه، و جلسَ على طرفِ السرير، لا يتبيّـن أي شيءٍ من هاري عـدا ظهره.
أنت تقرأ
دِيوجَانِس. | L.S
Fanfictionمُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي. •مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.• "عَـسى أن تَنحـني الم...