« مـتَى ما صَـرخ، العَـالم سينتَـهِي. »
†
خـرجَ آدم من دورة المِيـاه، مرتدياً ثياباً منزليّـة واسعـة عليه بعضَ الشيء، لكنّـها دافئةٌ جداً و تفي بالغَـرض. شعـره ما زال مُبتلاً، و قطراتُ الميـاه تسارعُ بعضـها البعض حتى تتساقـط فوق الأرضيّـة الخَشبيّـة. جلـس على الأريكـة صامتاً، مطرق الرأس.
اقتـرب لوي منهُ بمنشـفةٍ متوسطة الحـجمِ لونها أزرق، و مـا كاد يضعها فوقَ رأسهِ حـتى انكمـشَ آدم مبتعداً، جاعلاً من لوي يقفُ مكانـه.
نـطقتَ آن مبتسمـة :
« إنّـه لا يحب أن يلمسـهُ أحد، أبي. »تآوه بخفّـة قائلاً :
« أوه..! أنا آسف. »وضع المنشـفة بجانبه، و نطقَ بصوتٍ هاديء :
« سأجلبُ لك بعض الطّعام. »رفعتَ آن رأسها لوالدها :
« لمـا لا يأكل معنا، أبي..؟ »راقـب آن و هي تبدو متحمّـسة جداً، أومأ رأسـه :
« أجـل، يمكنه ذلك طـالما يشعرُ بالرّاحـة تجاهي. »قـام لوي بتركهمـا وحدهمـا، يدخلُ إلى المطبخ ليقومَ بترتيبِ طعـام العَـشاء على المائِـدة، فيمـا بقيت آن بجانبِ آدم تُراقبـه و هو يُجفف شعرهُ ببطء، و عنـدما إنتهى ركضت بسرعة لغرفتـها كي تجلبَ له فرشاة و مُرطبها الخـاص بتصفيف شعرهـا.
شجّـعته ليخطو نحـو المطبـخ، و سـار هو ببطءٍ مطرقاً رأسهُ بشدّة حتى وصلا لمائدةِ الغداء. آنذاك جلس مجاوراً لآن، و شـرع بتناولِ الطعام بهدوءٍ و بطء، ليس وكأنّـه لم يأكل شيئاً منذ ثلاثةِ أيامٍ بالفعل.
عندمـا انتهـوا جميعاً من تناولِ الطّعـام، قررَ لوي أن يتكفّـل بالصّحـون، و خرجت آن مع آدم و سليندرمـان. على الرغمِ من أنَّ لوي حـتى هذه اللحـظة يتسآءل كيـفَ لم يجفل آدم عند رؤيتهِ لوجهِ سليندرمان.
أنت تقرأ
دِيوجَانِس. | L.S
Fanfictionمُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي. •مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.• "عَـسى أن تَنحـني الم...