( 34 ) أنا أرآك. - M

2K 82 190
                                    



« مـتَى ما صَـرخ، العَـالم سينتَـهِي. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.














خـرجَ آدم من دورة المِيـاه، مرتدياً ثياباً منزليّـة واسعـة عليه بعضَ الشيء، لكنّـها دافئةٌ جداً و تفي بالغَـرض. شعـره ما زال مُبتلاً، و قطراتُ الميـاه تسارعُ بعضـها البعض حتى تتساقـط فوق الأرضيّـة الخَشبيّـة. جلـس على الأريكـة صامتاً، مطرق الرأس.

اقتـرب لوي منهُ بمنشـفةٍ متوسطة الحـجمِ لونها أزرق، و مـا كاد يضعها فوقَ رأسهِ حـتى انكمـشَ آدم مبتعداً، جاعلاً من لوي يقفُ مكانـه.

نـطقتَ آن مبتسمـة :
« إنّـه لا يحب أن يلمسـهُ أحد، أبي. »

تآوه بخفّـة قائلاً :
« أوه..! أنا آسف. »

وضع المنشـفة بجانبه، و نطقَ بصوتٍ هاديء :
« سأجلبُ لك بعض الطّعام. »

رفعتَ آن رأسها لوالدها :
« لمـا لا يأكل معنا، أبي..؟ »

راقـب آن و هي تبدو متحمّـسة جداً، أومأ رأسـه :
« أجـل، يمكنه ذلك طـالما يشعرُ بالرّاحـة تجاهي. »

قـام لوي بتركهمـا وحدهمـا، يدخلُ إلى المطبخ ليقومَ بترتيبِ طعـام العَـشاء على المائِـدة، فيمـا بقيت آن بجانبِ آدم تُراقبـه و هو يُجفف شعرهُ ببطء، و عنـدما إنتهى ركضت بسرعة لغرفتـها كي تجلبَ له فرشاة و مُرطبها الخـاص بتصفيف شعرهـا.

شجّـعته ليخطو نحـو المطبـخ، و سـار هو ببطءٍ مطرقاً رأسهُ بشدّة حتى وصلا لمائدةِ الغداء. آنذاك جلس مجاوراً لآن، و شـرع بتناولِ الطعام بهدوءٍ و بطء، ليس وكأنّـه لم يأكل شيئاً منذ ثلاثةِ أيامٍ بالفعل.

عندمـا انتهـوا جميعاً من تناولِ الطّعـام، قررَ لوي أن يتكفّـل بالصّحـون، و خرجت آن مع آدم و سليندرمـان. على الرغمِ من أنَّ لوي حـتى هذه اللحـظة يتسآءل كيـفَ لم يجفل آدم عند رؤيتهِ لوجهِ سليندرمان.

دِيوجَانِس. | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن