( 39.5 ) السّـير في مهـبّ الرّيـاح.

1.1K 66 66
                                    



« مـتَى ما صَـرخ، العَـالمُ سينتَـهِي. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.














صاحَ لوي في وجهِ والده بغضبٍ شديد :
« و اللعنة، دعني و شأنِـي..! لا أرغبُ بالذّهاب لأي مكان..! »

صدىَ وقعُ صفعةٍ تردد حولَ الجُدرآن الهادئة ضـدٌ بشرةِ ابنه الوَحيـد :
« تعالَ معي بينمـا أعاملكَ بأدب، لوي. صدقنـي لن تُحب عندما أجبركَ على هـذا. »

دفعهُ لوي بِـقوة :
« سأحبُ رؤيتكَ تفـعل..! »

زفر بقوّة و غـابَ لدقائِق، ثم عاد مع بضعُ رجالٍ آخرين، كانوا قساوسة أيضـاً، أحدهم يحملُ سلسلة من المَـعدن غليَظة، و طويلة كذلك. للحـظة لوي حاول الهـرب، لكنّهم كانوا كثيرين جداً، لن ينجح قطّ بالتحرر منهم.

اقتـرب اثنين يقبضانِ على ذراعيه، ليبدأ رجلٌ آخـر بلفِ السلسلة حولَ جسـده، مُقيداً ذراعيـهِ إلى جنبيه، وصولاً لعُنقـه. لم يستطع التّحرك و لو لإنشٍ واحد، قام أخيراً بوضع القفل، و أعطى المِفتاح لكبير القساوسة.

« هيا بنا. »

جذبهُ بقوة من ذراعـه، و سار معهم خـارجاً من المنزل، يتوجهون نحـو الكنيسة. لم يزعجه ما حدث قدر إنزعـاجهِ لرؤية هـاري.. زهرته الصّغيرة، خرجَ من المنزل و يُراقبهُ بأعينٍ باكية. نظر إليه نظرةً أخيرة، وكأنه يرغب بتوديعه، ثم سار مُرغماً معهم.

أجلسوا لوي على المِقعد في المنتصفِ حول المـذبَح، و التفَ بقية القساوسة حولهُ كدائرة مكونة من إثنا عشر قسّاً، و ويليام في مواجهةِ لوي الّذي بدا غير مهتم بهذا الهُـراء.

تحدث ويليام بصوتٍ جهـور :
« أياً كُـنت، اخرج من جـسدِ لوي توملينسون. آمرك بإسم الرب و الروح القُدس، و إلا ستحترقُ في جحيمٍ لا نهائي في الحيـاة الأخرى. »

ضحكَ لوي بِسخـرية. و بدأ ويليـام بقرآءةِ بعض الكلمات باللغةِ اللاتينية، فيما الرّجال خـلفه يرددون من بَـعد. مع ذلك.. لم ينبس الأخيرُ بأي كلمة، على العكسِ.. كان هادئاً بشكلٍ يُثير الأعصاب.

دِيوجَانِس. | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن