( 29 ) كِيـوِي. - M

2.6K 114 367
                                    


« متـى ما صَـرخ، العَـالمُ سنتهِـي. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.













تشانيـول تأخر اليوم تأخراً طفيفـاً، بدلاً من الذّهاب في الثّامنة و النّـصف هو وصل الورشـة في التّاسعة صباحـاً. عندمـا التمسـت حاسّة شمّـه القويّـة رآئحة الدّخان المتصـاعد من خشبٍ يحتـرق عند بداية الحـي، ركضَ بسرعةِ البـرق ليـصل للورشـة.

توسّـعت عينـاه بذهول، و نـظر للرجـال ليصرخ فيهم بحـدة :
« هل جُنتتـم..؟ هل ترغبـون بالإنتقالِ لسيدكم العاهـر الآن..؟ لأني لن أترددَ بفعل هذا إن لم تختفـوا من أمامي. »

دفعهم بقـوة و دخـل غير آبهٍ بالنّـيران الّتي لمست بشرته، جثـى على ركبتيـهِ أمام جسد لوي يحاول إفاقـته :
« لوي، لوي.. افتح عينيك.
أخبرني أنّك بخيرٍ رجاءاً. »

لوي لم يستجب له، مال نحو فمه ليتأكد من تنفسـه. عليه أن يخـرجه من هنـا، تنفسه ضعيفٌ جداً، لا بـد أن الدّخان ملأ رئتيه بهذه اللحظة. حمله بين ذراعيـه و خرجَ مسرعاً من الورشـة، لا يمكن أن يخاطر بتركه في المَشـفى، أؤلئك المجانين قـد يحاولون إيذاءه مرّة أخرى.

المكان الوحيـد الآمن بهذه اللحـظة هو منزل هاري، حيث لا يتجرأ أي شخصٍ قط على دخوله أو حتى الإقترابَ منه.

طرق بـاب المنزل بقوّة، ليفتح له سلينـدرمان، و الّذي كان مذهولاً بشدّة عندمـا رأى لوي بينَ ذراعيّ تشانيـول. دخـل الأخير على الفـور مما جعلهُ يسأل بقلق :
« ما الّذي حدث..؟ »

دخـل به لغرفةِ هـاري يريحه على الفِراش، و التفت لسليندرمـان :
« هل تذكـر أؤلئـك العهرة من كنيسة لوسيڤر..؟ لقد تمَّ احراقهـا و أصابع الإتهامِ توجهت نحو لوي، لذا السفلة قـاموا بتخديره و إحراق ورشتـه، رغبوا في جعله يحترق حتى الموت. »

جـلس سليندرمان بلطفٍ على طرف الفِراش، يفحص لوي متحسساً جسده بأصابعهِ الطويلة و النّحيفة :
« من الغريـبِ أن يتمَّ إتهـام لوي. هل حدث أي شـيءٍ بينهما في الماضـي..؟ »

دِيوجَانِس. | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن