« مَتـى مَا صَـرخ، العَـالمُ سينـتهِي. »
†
لـيلةٌ مُـعتادة، دافئـة، تجمعُ عائـلة صغيرة أَمـام التِلفاز بغرفةِ المَـعيشة، مع بَعـضٍ من رقائِـق الذُّرة الّـتي بحجرِ الطّـفل هـاري، على يمينهِ إدوارد، حيث يُريح رأسهُ على صـدرِ والده الّـذي يحتسي بعضَ البيرة من عُلبةٍ معدنيّـة، و جانبـهِ الأيسـر يجلسُ سليندرمَـان، بجانبهِ حبيـبه الشّـاب چيـف، يشاهدون أحد أفـلام الرّسـوم المُتحركّـة الّتـي يُحبّـها الصّغير.
سأل هَـاري بصوتٍ لَطيف :
« بـابا، هل تظنُّ أنّـي سأصبحُ أميرةً يوماً مـا..؟ »إبتَسم إدوارد بِخـفة مومئـاً :
« في الوَاقع، لا أظنُّ طِفلي، بل أنا مُتأكد. »إبتَسم هـاري بِسـعادة و عـاد يُحدقّ في الفِيلم، الصّمـتُ ساد لبعضِ الوقت، و الشيء الوحيـد الّـذي يقوم بِكسـره هو أصواتُ الشّخصيات الخَيـالية المَعروضة. بدأ الصّـغيرُ ينعس تدريجيـاً، و توقّـف عن تنَـاول رقائِـق الذُرة، و إدوارد قـام بسحـبهِ قـليلاً ليُريحَ رأسـه على فَخذه كي يسترخي أكثر. بكل الأحـوال، وقت نومِـه اقترَب.
نَـطق چيـف بِهدوء :
« أُفكّـر بإفتتاحِ محـلٍ لبيع الكُتب و الأفـلام، لا يُوجد محلّات كتـلك في هذه المَدينـة. »إلتفتَ له إدوارد مُجيـباً :
« هـذا مُذهل، چيـف.
ستكون خُطوة و بِداية جيّدة لَك. »نَـظر لسليندرمَـان منتـظراً رأيـه، و الّـذي نقرَ بلطفٍ على شَفتيـهِ بوجهه هَـامساً :
« لَك خـالص و كَـامل دعمِـي، حبيبي.
لا يُمكـن أن أكـون أكثر فخـراً من هذا. »إتسّـعت إبتسـامه و أرخَـى رأسهُ على صدرهِ :
« كنتُ أفكّـر بالبدء في ذَلـك قريباً جداً، و بالنّسبة للإسمِ فخطـر في عقـلي إسم سليدورد إن كُنتمـا تسمحان. »
أنت تقرأ
دِيوجَانِس. | L.S
Fanfictionمُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي. •مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.• "عَـسى أن تَنحـني الم...