( 14 ) لحَـظَات. - M

3.2K 164 378
                                    



« مَتـى ما صَرخ، العَـالمُ سينتَـهِـي. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




سـار لُوي عـائداً لمـنزله، الكـنيسة لم تـكن بـعيدة جـداً، ممـا جعله يستطيع سـماع صـوت الهَـدم بوضوحٍ شـديد. خـفق قـلبه بِـعنف، هـاري ما زال بالدّاخـل..! غيّـر طريقـه بسرعة و رَكـض عائـداً لـها، يتعجّـب من كيف أصـبحت رُكـاماً في ثوانٍ مـعدودة. بـقي يلتفتُ يـميناً و يـساراً يـبحث عنه بـعينيـه، هل رُبـما بالدّاخـل و فشل بالخُروج..؟!

توقّـف مكـانه ما إن إستطـاع لمحَ هيـئته، كـان يُعطيـه ظهره، و يـسير ببطء مُبتـعداً عن المَـكان، وكأنَّ لا شيء قد حـدث للتّو. بالتّأكيـد هـاري لم يلحـظه و لم يـره، لكن لم يـستطع مـنع تنهيـدته المُرتاحـة من الخُروج. هـو بخير، و عـلى الرّغـم من أنَّ ما حـدث مريبٌ جداً، لكنّـه لم يعبأ كـثيراً و لم يُحـاول التفكير فيـهِ حتى.

تدريجيـاً بدأ أهـل المدينـة يتجمّـعون، يتسـآءلون عمّـا حدث مع بعضهمِ البَـعض. لـوي كـاد يتحرّك نـاوياً العـودة لمـنزله، صحيـح أنه يمـلك الكثير من الذّكـريات الجيّـدة بهذه الكَـنسية، لكـنّه مؤمـن أنَّ مـا من شيءٍ بهذا العـالم إلا و نهـايته محتـومة، و هـذا ينطبقُ على المبـاني و الأشخـاص، و حـتّى الذّكريات.

أوقـفه صوتٌ يعـرفهُ جيـّداً :
« ذلك الهَـاري لن يتوقف أبـداً عن تخريبِ المَـدينة. »

إلتفتَ لها بتـعابيرٍ جـامدة، لـقد كانت جَـارته مِيغان. قـال مُشدداً على كـلماتِه :
« اخرِسـي. »

نـظرت له بتفاجـؤ، مجيـبةً بإستنكـار :
« يا إلهي، ما قـالوه عنـكَ صحيح.
أنَـت تُـدافعُ عـنه..! »

نـطقَ بحدّة :
« الجَمـيع يتحدّث عمّـا يتهمـون هـاري بفعله، لكـن لم يتحدّث أي شخـصٍ عمّـا يقومون بفـعله فيه..! ذلك حـقاً مريضٌ ميغـان، هذه المـدينة مـريضة فـقط و تُشعرني بالمَـرض، مِثلكِ أنتِ و أمثـالكِ. »

دِيوجَانِس. | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن