( 38 ) أنـا و أنت. - M

2K 79 123
                                    



« متـى ما صَرخ، العَـالمُ سنتـهِي. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.














لم يكن من الصّعب على تشانيـول فَهم حقيقة مشـاعرِ چيف، لقد بدا وكأنّـه سيجنُّ بأي لحظة. نظراتهُ الحـالية تشبهُ لحدٍ كبير المرّة الأولى الّتي استدعـاهُ فيها حتى يُهلكَ أهل المدينـة، و يحمي جُثمان ويليـام. لا يمكن لهذا أن يكونَ جيّـداً، عليه أن يجد طريقة لتهدئته.

اقتـربَ منه بحِذر :
« چيـف، هل أنتَ بخير..؟ »

ضحكَ چيف بإستمتاع :
« أكثر مِما تظنّ. الآن سأرحلُ و أعودُ لمنزلي، اعتنـي بآدم. »

أمسكهُ من معصمـه :
« لا أشعرُ بالرّاحة من تعابيـرك. يمكنـكَ البقاء حتى.. »

صاحَ فيه بغضب :
« و اللعنة.. تشانيـول، أتركني و حسب.. حسناً..؟! سأكون بخير، سينتهِـي كل شيءٍ قريباً، أستطيع الشّعور بهذا. »

قـال مُتنهداً :
« لا أرغبُ في إيذاءك، لذا رجـاءاً.. تصرّف بعقلانيّة. »

إبتسمَ چيف و بعدها دخلَ الغُرفة ليحصل على مُقتناياته القليلة، ثم أخذ حقيبتهُ الصّغيرة و قامَ بتوديعِ آدم ثم رحل. يعلمُ جيّداً أنه لو بقـي أكثر، ستزدادُ مشاعرهُ تجـاه الأخير. لم يكن سيُمانعُ علاقةٍ كتلك، لكنه متأكدٌ جداً.. لو حدث أي شيءٍ بينه و بينَ آدم، فبسببِ أنّـه يرآهُ كـ لُوكـاس، و ليسَ كآدم نفسه.

لم يستطع تشانيـول فعل شيء عدا مُراقبته و هُـو يرحل. التفتَ لآدم لبعضِ الوقت، ثم توجه نحو القـبو، على الرّغم أنّ أخيـه طلبَ منه ألا يصلّي مُجدداً، لكن مـا زال بحاجةٍ ليعلم أنّـهم بخيرٍ و في مأمن.

توقّـف أمام النّجمـة الخُماسيّـة، و قـبل أن يُصلّي، شهق بصوتٍ مرتفع ما إن رأى رازروك مُغطى في دماءه، بدا وكأنهُ يحتضر. سقطَ بحضنه على الفَـور، ليجلسَ تشانيـول أرضاً بذهول، يسحبهُ أكثر بين ذراعيه، فيما الدّماء تخرج من فمهِ بغزارة، و هُناك جرح عميقٌ على طولِ صدره.

دِيوجَانِس. | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن