« مـتى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتـهِي. »
†
ركـضَ چيف بأقـصى سُرعتـهِ نحو مـنزل سليندرمـان، لقد تأخـرّ بالفِعل عن المـوعدِ الّذي حدده تشانيـول، لا بُد أنّـه سقطَ بالفِعل. لُوكـاس عادَ بالأمسِ بحالةٍ يُرثـى لها، تعثّـر و كـاد يهوي في المُنحـدر لولا تمسّـك جيـّداً و على إثر هذا تمزّقـت عضلات ساقه اليُمنـى. قامَ بعلاجـها قدر إستطاعتـه، و بصعوبةٍ بـالغة أقنعَ لوكـاس بالمكـوثِ في الفراش هذا اليـوم لأنّـه لن يستطيع الرّكض.
حدثَ شجارٌ كـبيرٌ آخر بينهمـا، التفكيـر في أنّـه قام بإحتجازهِ داخل المـنزل حرصـاً على سلامـته جعله قـلقاً بِشـدة. لقد تـركه و هو يـصرخُ و يصيح عليـهِ بجنون أنّـه يرغب بالرّكض، لكنّـه و اللعنة مُتأذي كثيراً..! لن يستطيع الرّكض، و بالآن ذاته.. لم يملك الوقت حـتى يمنعه عن الخُروج أو إقنـاعه، لذا وجد أنّ الحـل الأمثـل هو حبسـه في المنزلِ و الركض نـحو سليندرمـان.
على الرّغـم من قلقهِ العـارمِ تجاه لُوكـاس، إلا أنّـه لم يستطع تجآهـل هـلعهِ عـلى سليندرمان. هو على أتـمِّ ثقة.. لو فـقد هذا العـالم سليندرمان، فسـيفقد مرسـآة الأمـان. لا يوجـدُ أي شخصٍ بـهذه الحيـاة يُمكنـه التّحكـم بهاري قـدره، و الّـذي بمثابـةِ قُنبـلة موقوتة، و لـيست أي قُنبـلة، بل قُـوة قنبلـة نوويّـة مُضاعفة لعدةِ أضعـاف كفيـلة بتحويـلِ كـل ما هو كـآئن بهـذه البَسيطـةِ إلى رمـاد.
دخـل المـنزل المُـظلم و البَـارد، بـحث بعينيـهِ عن سليندرمـان، لم يـجدهُ حـول المكان، مما جـعلهُ يتـوجّـه على الفورِ صـوب غرفتهِ الّتـي بنهايةِ الرّواق. فتـحَ البـاب ببطيء، ليـجدهُ على فِراشـهِ الصّـغير، متكـوراً حـول نفـسهِ بشدة، و يُطلقُ أناتٍ مكـتومة. قوّس شـفتيهِ بحزنٍ شـديد، اقتربَ منـه. لم يشـعر به سلينـدرمـان، و هـذا ما جـعل جسـده ينتفضُ كـردّة فعلٍ حيـنمـا لمسـه چيف، يؤكد له كـم هو في أضعفِ حـالاته و أشدّهـم سوءاً.
أنت تقرأ
دِيوجَانِس. | L.S
Fanfictionمُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي. •مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.• "عَـسى أن تَنحـني الم...