( 35 ) كذبـاتٌ صغـيرةٌ بيضـاء.

1.4K 96 236
                                    



« مـتى مَـا صَرخ، العَـالم سـينتَـهي. »


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.













طـرقت آن باب غرفةِ والدها بقوّة، لـوي لم يكـن نائماً، لكنه للتّو خرج من دورةِ الميـاه، مرتدياً ثيابهُ بعد أن أخـذ حماماً دافئاً. توجّـه نحو البـاب فوراً، عقـد حاجيبه قليلاً عنـدما رأى الدّموع تُلطّخ وجـه آن.

سألـها بقلق :
« هيّـه، ما الّذي حدث عزيزتي..؟ »

قوّست شفتيـها قليلاً، و صاحت باكيـة :
« استـيقظت.. و لم أجد آدم بجانِبـي. »

خرجَ من الغُرفة مسرعاً، يخطو الدرجات ليصلَ لغرفةِ المعيشة. وجد الثّياب مطوّية على الأريكة، و ملحوظة صغيرة. التقطـها ليقرأ ما في داخلـها، تنهد بعمق.

( شكـراً على لطفك، وداعاً. )

جلس على الأريكـة، و سحبها لتقفَ بين ساقيـه، يحتضن وجهها بكفيّـه :
« عزيزتـي، عاجلاً أم آجلاً كان آدم سيرحل. لديه الكـثير من الأمور الّتي يفعلها خارجاً، لا أظنّـه يشعر بالرّاحة معنا هنا. »

ابتعـدت عنـه، و بقيت تصرخُ باكيـة :
« أريـد آدم يا أبي. »

عبـس لوي بسببِ طريقتها الغـير لائقة. كـاد سينهض لتأديبها، لكن استوقفـه صوت هـاري الّذي ينزل ببطءٍ من الأعلى، يفرك عينيـهِ بنعاس، و يبدو أنّـه استيقظ للتّو.

« اللعـنة، آن. صوتكِ مـزعج للغاية، اخفضيـه قليلاً. »

التفتَ إليه بغضب :
« أنتَ من طلبتَ منه الرّحيـل، صحيح..؟ أنا أكرهك. »

نـطق لوي بحدّة :
« لهـجتكِ آن..! هيا اعتذري. »

حدّق فيها هاري ببـرود :
« تعلمين، الأطفال السيئون أمثالكِ تحدث لهم أمور سيئة في الظلام قبل النوم. »

دِيوجَانِس. | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن