« مـتى ما صَرخ، العـالمُ سينتهِـي. »
†
خـرج چيف من المَـتجر، محـاولاً تحسس طـريقهُ نـحو مـنزلهِ المُحتـرق حديثـاً، هنـاك غرفة وحيـدة تمّ ترميمـها، و نفسـها الّـتي يمضي فيها ليـاليه. واجـه صعوبة في ذَلك، بالكادِ نجح في استحضـار ذاكرته لتسعفهُ عـلى الوصول إلى هناك.
شهـق بخوفٍ عندمـا شعـر بشخصٍ ما يـلمسه، و حـاول دفعهِ لولا أنّه شدّ على ساعِـده :
« اهدأ و دعني أساعـدك. »تهـادى إلى مسامعهِ صوتٌ يـعرفه جيّـداً، مما جـعله يبتسمِ بسخرية :
« ما الخـطب..؟ هل ترغبُ بالتكفيـرِ عن أخطـاءك بمساعدةِ رجل ضرير و مسكينٌ مِثلي..؟ »قلّب عيـناه بملل :
« أوه، أوقف هذهِ الدّرامـا، چيف. أنا متأكدٌ أنّـك استحققتَ هذا بشكلٍ ما، هل ترغب بإخبـاري ما حدث..؟! »انزعجَ بشـدة، و سحب ذراعهُ منه مُتمتماً بحدّة :
« اغرب عن وجـهي بحقِ اللعنة تشانيـول، آخر ما أحتاجهُ هو التّحـدث مع كلبٍ وفيٍّ لأسيادهِ مثلك. »في لحظةٍ واحـدة، شدّ تشانيـول شعرهُ بقسوة، مما جعلهُ يصيـحُ مُتألماً :
« إيّـاك أن تذكـر اسم أسيـادي على لسانـكَ القذر، چيف. سأمررهـا لك هذه المـرّة لأنّـي في مزاجٍ جيد، بوقتٍ آخر كنت لأطهو لسانكَ الجاحـد هذا و أطعمهُ لك. »تركَ شعره، و بعـدها شدّه بقوةٍ من ساعدهِ مغيّـراً إتجاه طريقهمـا. توتّـر چيف :
« أينَ تأخـذني..؟ هذا ليس طـريق منزلي. »ضحكَ تشانيـول بسخرية :
« اهدأ، ليس وكأنّـي سأختطفك.
منزلكَ حالياً لا يصـلح للإستخدامِ الآدمي، ستبقى لديّ حـتى تستطيع التّعامـل مع كل هذا. »قوّس چيف شفتيـهِ بحزن، و سـار معه بصمتٍ دون أن يُعلّق على كلماتـه. مرّت دقائـق حتى توقّـف تشانيول أمـامَ منزله، فتـح الباب و أمسكَ يـد الأصغر يسحبهُ للداخل، يقودهُ نـحو غرفة المعيشة حـيثُ الأريكة.
أنت تقرأ
دِيوجَانِس. | L.S
Fanfictionمُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي. •مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.• "عَـسى أن تَنحـني الم...