« مَتـى مَـا صَـرخ، العَالمُ سينتـهِي. »
†
قَـام لُوكـاس برفعِ ستآئرِ غُرفة النـوم، لتنتشـرَ أشعـةُ الشمسِ حـول أرجاء المَكـان. چيفُ مستلقي عـلى معدته، حـاشراً وجهـهُ بالوسادة محـاولاً تجنّب الضّـوء المزعج، لوكـاس اقتربَ منه و بدأ يشده من كاحـله محاولاً إفاقـتِه.
« إنّـه الصباح، ستتأخـر على العمـلِ، چيف. »
چيـف همهم بصـوتٍ مكتوم غـير مفهوم، ثُـم تجاهل كلمـات لُوكـاس. في حِـين شرع الأكبـر في إرتداءِ ثيـابه الرياضيّـة الرّمـاية المُكوّنـة من بنطـالٍ قطنى حـتى رُكبتيه، و سُتـرة بلا أكمـام، و سماعـاته اللاسلكيّـة حول عُنقـه.
ارتدى حذاءه الريـاضي و اقترب مِنـه يشده من أصابـع قدمه بـقوة :
« چيـف، استيـقظ حالاً و إلا تأخـرت.
أنت لا تُحـب حينما تتأخـر.
لم يكن علـيك السّهر معي ليـلة أمس. »انتحـب الأصغـر بصوتٍ مـكتوم و صـاح متذمّـراً بصـوتٍ ناعس :
« فـقط دعني قـليلاً، لُوك. »تنـهدً لوكـاس :
« لكنّـك ستتأخـر..! »چيف لم يُجـب عليـه، لكن آخر ما سـمعه هو صوت لوكـاس يـقول :
« سأعدُ لك بعـض الشطائـر و سأخـرجُ للركضِ قـليلاً، أرجـو أن تنهـض قبل عودتِـي. »توّجـه لوكـاس نحو المَطـبخ، ليبدأ بإعداد الشـيء الوحيد الّـذي يُجيد إعدادهُ بـبَراعَة، شطـآئِر الجُبن و المُـربى. قَـام برصّهم في الصَـحن، و غلّفـه جيّـداً. التقـط زجاجة مـاءٍ مـعه ثم خـرج من المنزلِ بـعد ذلك، قام بتشـغيل بعض المُوسيـقى الهادِئـة، و بدأ يركضُ بِسـرعتِـه القُصـوى بعدمـا قامَ بتشغيـلِ المُؤقـت، رغبةً في إحراز وقتٍ قيـاسي جديد.
عاد للمـنزلِ بعـد نصفِ سـاعةٍ كامـلة من الركض، بجـسدٍ مُتعرّق تـماماً، و سُتـرة مُبتلّة. ما إن فَـتح البَـاب حتى وجد چيـف يركض في الأرجـاءِ و هو يـلعن و يـشتم بسببِ تأخـره، فيـما يضع الشطـآئـر الّتي أعدها له في حقيـبةٍ صـغيرة للظّهر. إرتداها و توّجـه للردهةِ كـي يرتدي حذاءه، و رفع رأسـه حينما رأى لُوكاس.
أنت تقرأ
دِيوجَانِس. | L.S
Fanfictionمُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي. •مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.• "عَـسى أن تَنحـني الم...