( 8 ) مَـعَـك.

3.1K 179 237
                                    





« مَتـى مَـا صَـرخ، العَالمُ سينتـهِي. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.













قَـام لُوكـاس برفعِ ستآئرِ غُرفة النـوم، لتنتشـرَ أشعـةُ الشمسِ حـول أرجاء المَكـان. چيفُ مستلقي عـلى معدته، حـاشراً وجهـهُ بالوسادة محـاولاً تجنّب الضّـوء المزعج، لوكـاس اقتربَ منه و بدأ يشده من كاحـله محاولاً إفاقـتِه.

« إنّـه الصباح، ستتأخـر على العمـلِ، چيف. »

چيـف همهم بصـوتٍ مكتوم غـير مفهوم، ثُـم تجاهل كلمـات لُوكـاس. في حِـين شرع الأكبـر في إرتداءِ ثيـابه الرياضيّـة الرّمـاية المُكوّنـة من بنطـالٍ قطنى حـتى رُكبتيه، و سُتـرة بلا أكمـام، و سماعـاته اللاسلكيّـة حول عُنقـه.

ارتدى حذاءه الريـاضي و اقترب مِنـه يشده من أصابـع قدمه بـقوة :
« چيـف، استيـقظ حالاً و إلا تأخـرت.
أنت لا تُحـب حينما تتأخـر.
لم يكن علـيك السّهر معي ليـلة أمس. »

انتحـب الأصغـر بصوتٍ مـكتوم و صـاح متذمّـراً بصـوتٍ ناعس :
« فـقط دعني قـليلاً، لُوك. »

تنـهدً لوكـاس :
« لكنّـك ستتأخـر..! »

چيف لم يُجـب عليـه، لكن آخر ما سـمعه هو صوت لوكـاس يـقول :
« سأعدُ لك بعـض الشطائـر و سأخـرجُ للركضِ قـليلاً، أرجـو أن تنهـض قبل عودتِـي. »

توّجـه لوكـاس نحو المَطـبخ، ليبدأ بإعداد الشـيء الوحيد الّـذي يُجيد إعدادهُ بـبَراعَة، شطـآئِر الجُبن و المُـربى. قَـام برصّهم في الصَـحن، و غلّفـه جيّـداً. التقـط زجاجة مـاءٍ مـعه ثم خـرج من المنزلِ بـعد ذلك، قام بتشـغيل بعض المُوسيـقى الهادِئـة، و بدأ يركضُ بِسـرعتِـه القُصـوى بعدمـا قامَ بتشغيـلِ المُؤقـت، رغبةً في إحراز وقتٍ قيـاسي جديد.

عاد للمـنزلِ بعـد نصفِ سـاعةٍ كامـلة من الركض، بجـسدٍ مُتعرّق تـماماً، و سُتـرة مُبتلّة. ما إن فَـتح البَـاب حتى وجد چيـف يركض في الأرجـاءِ و هو يـلعن و يـشتم بسببِ تأخـره، فيـما يضع الشطـآئـر الّتي أعدها له في حقيـبةٍ صـغيرة للظّهر. إرتداها و توّجـه للردهةِ كـي يرتدي حذاءه، و رفع رأسـه حينما رأى لُوكاس.

دِيوجَانِس. | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن