( 4 ) نِهـاية اليَـوم.

3.5K 236 320
                                    




« مَتـى مَـا صَـرخ، العَـالمُ سينتهِـي. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.









سـار مع ابنتـهِ نحو المَـدرسة، الّتـي بالكاد تبعد عشـر دقائـق مشياً على الأقدام، أو ربـما أقل. لم يشعر أنّ المسـافة تستحق إستقـلال السيّـارة، هذه هي المرّة الأولى الـتي يخرج فيها من المـنزلِ منذ قدومهمـا، و عليـه أن يـبدأ بعملهِ قريـباً، ثم يذهب لأقـرب مركز تجـاري لشرآء كل ما يـنقص المنزل من مـوارد.

توقّـف أمام المـدرسة أخـيراً، و آن تشبّـثت أكثر في يـده، ترآقب بقيّـة الأطفال يدخلون من البّـوابة بحماس. نـظرت إليه بـحزن :
« ألا يُمكننا تأجيـل الأمر..؟ إنها تبدو مخيفة. »

دنَـى على الأرض، و احتضـن ذراعيـها بكفيّـه، قـال بصوتٍ هاديء :
« هَـذا ليس صحـيحاً، صـغيرتي.. لقد قُمنـا بتأجيل الكثير من الأمور، و عآجلاً أم آجلاً، سيكون عليكِ الذهاب للمـدرسة. ثِقي بي، كل شيء سيكـون بخير. »

أومـأت رأسها بِعدم إقتنـاع :
« حسنـاً أبي، هل يُمكنـك الدّخول معي..؟ »

نهـض من مـكانِه، و أمسك كفّـها الصغير بين كـفه، ثم دخل المـدرسة. جمـيع أنظار الأطفـال تحوّلت عليهما، غالبـاً ابنته هي الصبـهاء الوحيدة هنا، و تبدو أكثر تميـزاً عن البقيّـة لهذا الإختِـلاف.

كـان حواراً خفيفاً الذي دار بـينه و بين مدير المـدرسة، لوي بطبـعه لا يُحب الثّـرثرة، لذا اتفقَ معه على بعضِ الأمور، و قـاد ابنته نـحو صفها، التي كـانت هادئة لحـدٍ كبير تعبيـراً عن قلقها و توتّـرها.

ترك كـفها أمام الصّـف، و قبّـل جبينها بعمق :
« ستكونيـن بخير، سآتي لأقلّك في الثانيةِ مسـآءا بعد إنتهاء يومكِ الدراسي، حسناً..؟ »

احتضنت خِصـره بقوّة ثم همست :
« سأفتقـدك. »

مَسـح على شعرها بهدوء :
« أنا أيضـاً عزيزتي، اقضي يـوماً جيّداً، إتفقنا..؟ ».

دِيوجَانِس. | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن