مُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي.
•مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.•
"عَـسى أن تَنحـني الم...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
†
كـان من المُزعج وجود لورآنس حـوله، لم يستطع التّركيز جيـداً في عمـله، و لا يتوقّـف عن إفتعالِ الفوضـى لسببٍ يجهله، ممـا يجعله يعيد التّنظيـف مجدداً. رغـب في الإنتهـاءِ بسرعة حتّى يعود للمنزل، لا يُحـب البقـاءَ خارجه لفـترةٍ طـويلة
إنتَـهى من عـملهِ، و كـادَ يرحل لولا وقـفَ لورآنس في طَـريقه : « أخي الجَميـل، كيـفَ حالك..؟ هل افتقدتنا..؟! »
إنزعَـج لوكاس، لكنّـه تابع سيـره على أي حـال مما جـعل لورآنس يركضُ خلـفه عابساً : « هيـه، لا تتجاهلني..! لا بُد من أنَّ ذلك الشيّـطان أخبركَ بأن تفعل. »
توقّـف لوكـاس و نـظر إليه عابـساً : « چيف ليسَ شيطاناً..! لم يُخبرني بأي شيء. كمـا أنّـي أكره الأسئلة، توقّـف عن طرحها. »
قلّـب لورآنس عينـاه بملل ثم دفعه بكـتفهِ في خفّـة : « هل افتقدتَ منـزلنا..؟ »
إبتَـعد لوكـاس عـنه : « توقّـف عن لمسي..! لا أُحب حينما يلمسني أحـد. »
تجـاهله لُوكـاس بغيةً في العَودةِ للمـبنى، لكن لورآنس نطق مُجدداً : « لـيس من الجيّـد أن تقوم بتجاهـلِ من يتحدثُ معك، بالأخصِ لو كـانَ أخيك..! »
إلتفتَ لوكـاس له أخيـراً : « أنا أعـلمُ أنّـكم تريدون النُّقود الّـتي تركتـها ماما لأجلي، أخبرني چِيف بهذا. و حـقيقةً.. أنا لستُ مهتماً، يُمكنكم أخذها. »
صاح لورآنس بعصبيّـة : « چيف چيف چيف چيف چيف، لا توجد جُملة لعيـنة تقولها خالية من ذلك المعلون..! إنّـه يكذب..! بعد أن أخذكَ منّا يريد أن يستولي عليكَ وحده، يريد أخذكَ منّـا و من عـائلتنا لأنّـه لا يملك واحدة. »
