« مَتـى مَـا صَرخ، العَـالمُ سينتَـهي. »
†
بَـدأ تشانيـول في تـفريغِ أغراض البِقـالة في المَـطبخ، قام بغـسل الخُـضراوت و تـجفيفها جَـيداً ثُم رتّـبها بالثّلاجـة، و أغراض التـخزيـن وضعـها بالمَخـزن. كـاد يُلقي الأكيـاس الفَارغـة في القُـمامة، لولا لفت نَـظره شيء عالقٌ بنهـايةِ الكِيـس. سحـبه ليكتـشف أنّها عُـلبة هُدايـا مُتوسطة الحَـجم لونـها ذهبـي.
عـقد حاجبيـه بِخفـة، هـذا ليس عيـد ميـلاد بِيكهيـون، و لا حـتى عيد مِيـلاده، و زوجـه ليس إجتماعيـاً كفايـة ليحصل على أصدقـاء. قـام بفتحها بـهدوء، ليتفاجَـيء بسماعاتٍ لا سلكيـة بيضاء للأذُن تـخص إحدى الهَـواتف الذّكيـة الحدِيثـة، و هُنـاك قلم أنيـق بجانِـبها. هـذا غريبٌ بـعض الشـيء، و من الجَيـد أن هُنـاك ورقة صـغيرة رمـادية تبـدو كرسـالةِ تهنئـة.
إلتقـطها و قـام بقرآءتهـا، ليتجـعدا حاجباه بغضـبٍ شـديد. كـان عليه مـعرفة هَـذا، أنّ هذه الهـدية اللعِينة لـهاري الّـذي عيد مِيـلاده اقتَـرب، و كالـعادة سيـقوم بدعـوةِ كل فـردٍ في المَـدينة المَـلعونة. قـام بإغلاقِ العُـلبة و خـرج من المَـطبخ يجـلسُ على الأريكـةِ منتظراً إستيـقاظ بيكهيـون ليتفَـاهم مَـعه.
عـادةً لا يتأخـر بيكـهيـون في قَـيلولتـه بعَـد المَدرسـة، بالكـادِ ساعة و نِـصف ثُم يستـيقظ. لوهـلةٍ شـعر تشـانيول بأنـه سينسى أمـرَ الهديّـة برمّـته حينما رأى زوجـه يخـرج من الغُرفـة مُرتديـاً إحدى قُمصـانه فوق جـسده العَـاري، فيما يتحـرّك بعدمِ إتزان و يـفرك عينيه كالأطفـال مع شعرٍ مُبعثـرٍ للغايـة.
اقتـربَ منه بيكهيـون، و قـام بالجُلوس على حـجرهِ بتلقائيّـة. رمـى برأسه على كـتِفه، يستمتع بحضـنه الدافيء جِـداً، و الأكـبر لم يرَ بُـداً من لفِ ذراعيـه حوله، يضمه لصـدره بقوة. رغـب بشدة في التّحدث بشـأن الأمرِ معـه، لكن لا بأس لو أجّـل هذا قـليلاً، هما بالفعلِ تشاجـرا قـبل قليـل، لن يضـرّ البـقاء مسترخيـانِ معاً لفترة.
أنت تقرأ
دِيوجَانِس. | L.S
Fanfictionمُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي. •مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.• "عَـسى أن تَنحـني الم...