( 39 ) جُـدرآن.

1.1K 71 172
                                    


« مـتى ما صَـرخْ، العَـالمُ سينتَـهِي. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.














لم يكن لُـوي يشعرُ بأي نوعٍ من الرّاحة حينما رأى مجموعةٌ من القساوسة الآثمين، اللذين اتجهوا لعبادةِ الشيطان بدلاً من الرّب من قام بخلقهم جـميعاً. رؤيتهم على عتبةِ بـابه جعلتهُ يتوجس منهم خِيفـة، لا يرغب بتعريضِ أي شخصٍ في منزله للخـطر، و تحديداً ابنته آن.

بالكادِ منع نـفسهُ من الإنفعال، و نطقَ بصوتٍ هاديء :
« لمن أدينُ شرف هذهِ الزّيـارة الغير مرغوبٍ فيها..؟! »

تحدّث كبيرهم قائلاً :
« سيـدنا يرغب برؤيتكَ توملينـسون، من الأفضلِ أن تأتـي دونَ مُقاومة، نحن لا نرغبُ بإيذاءك. »

إبتسمَ إبتسامة بـاردة جداً :
« ليس وكأنّكم تستطيعون. »

أغلقَ الباب بوجههم، قامَ بإخبار هاري أنه سيـخرج لكنه لن يتأخـر، و ارتدى معطفه ثم خرج يسير معهم نحو كنيستهم المزعومـة. مضت عدة دقائق.. كان بالفعلِ يعلم مقرّها، لذا لم يُواجه صعوبةً بتحديد الإتجاهات وحده دون الحـاجةِ لإرشاد.

وصل لها، و دخلَ هو أولاً. قال بنبرةٍ باردة :
« عجباً، انتهيتم من ترميمـها بِسرعة. رُبمـا الضرر لم يـكن جسيماً مثلما تمنّيت. »

سـار ليقفَ أمام كاي، الّذي وقف مبتسماً :
« شجـاعتكَ تبهرني في كلِ مرة، لوي. كيفَ حالك..؟ لقد افتقدتكَ في تلك السّنوات المـاضية. »

أجابهُ بعدمِ اهتمام :
« و أنا لم أفعل. ماذا تُريد..؟ »

هبطَ كاي من المـذبح، ليقفَ أمامهُ تماماً :
« أنتَ تعلم ما أُريد، لوي. »

عقـد لوي حاجبيـهِ بشدة :
« حقيقةً، لا أعلم إن كنتَ غبياً أم تتغابى، أعني.. هذا كُل ما تستطيعُ فعله على أي حال، لكن عزيزي لوسي.. هل تتوقعُ منّي أن أكون في انتظاركَ في الوقت الّذي هجرتني فيه..؟ هل تظنّ أني سأعطيك أي اهتمامٍ لحقيقةِ أنكَ نرجسي لعين و مغرور..؟ لا.. شكراً، لقد توقّفت عن هذا. »

دِيوجَانِس. | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن