( 36 ) حـديثُ منتصَـفِ الليّل.

1.2K 89 251
                                    



« مَـتي ما صَـرخ، العَـالمُ سَـينتهِـي. »


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.














حـدّق هـاري بـلوي في غـضب قائلاً بنبرةٍ حـادة مُنخفضة :
« لا..! لن أعيد له شيـئاً، لوي. ذلـك الساقط قـامَ بسرقةِ أخي و أبـي، و الآن يُحـاول سرقتكَ أنت أيـضاً بمـظهرهِ المُثيـر للشفقة، يُحـاول كسبَ تعاطفك. لن أسمـح بحدوثِ أياً من هـذا إلا على جُثتي. »

صـفعهُ لوي بقوةٍ ليسقط أرضـاً، جـذبه من شعرهِ مهسهساً :
« لا أفهم كم مـرّة علي إخبارك أنّ هذا الكون لا يدور حـولك و اللعـنَة. »

التفتَ بسرعة لـسليندرَ مـان الّذي كان يُحـاول إبعـادهُ عن أخيـه، لكـن قبل أن يلمسَ لـوي، تجمّد جـسده فجأة، و شـعرَ بالخوفِ للمرةِ الأولى فـي حياتِه. هناك شيءٌ غيـر صائب، هنـاك شيءٌ مـا يحدث، لا يعـرف ما كنهه.

نـطق بصوتٍ منخـفض :
« اترك أخـي، رجاءاً. »

حركَ لوي عينيهِ نحـو هاري ينظرُ له بغضـب :
« ستعـيدُ ما أخذتهُ قـبل أن آخذ خاصّتك الآن هـاري..! »

صـرخ هـاري بغضب :
« و اللعنة، لا..! »

اندفعَ جسدُ لوي ليرتـطمَ بالحائط، و تشقق الجِدار الّذي خلفه من شدّة قوّته. نهض و اقتربَ منه بغضبٍ شـديد :
« لا، لوي. لا.. يعني لا. أنتَ لا تملكُ أدنـى فكرة عمّا اضطررتُ لخوضهِ في حيـاتي بسببه و أنّ أشاهـده يأخذهمـا منّي. لم تـكن موجوداً، لقـد هجرتني لسنواتٍ طـويلة، تحمّلت كل ما حـدث لي فقط لأجلك، لأنّي آمنتُ بعودتك.

صراحةً.. ظننت أنّـك ستكون الضِمادة الّتي تُغلف قلبي من كُل أذى تعرضتُ له. لكنّ كم كنتُ سخيفاً..! كنتُ طفلاً لتفكيـري بأنّـك مُنقذي، لأنّـك لستَ هو..! كل ما تنجحُ بفعلهِ هو ضـربي، وكأنّـي وسادة تُفرغ فيهـا غضبك، و رغم ذلك.. لم أهتم، لا أمانعُ أن أكون وسادة بالنسبةِ لك.

دِيوجَانِس. | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن