( 4.5 ) عَامِـل النّـاس بِلُـطفٍ.

3.3K 219 256
                                    



« مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سينـتهي. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.














      قَـبل سبعةَ عشـر عامـاً :



اقتـحمَ المنزل و هو يـبكِي بصوتٍ مُـرتفع، يبحثُ عن الأكـبر و بين كـفه إحدى الحَصـوات الصّـغيرة، رَكض للأعـلى نحو غُرفته، و قـام بفتحها. كان جـالساً خلف مكتبه يـدرس، و ما إن تنبّـه له رفع حاجـبيه بِدهـشة.

الطـفلُ اقتـرب منه منتحـباً بين شهقاتِـه :
« دادي..! لقـد.. لقد ضربوني مـرة أُخرى. »

نهضَ من مكـانِه مسرعاً، و صاحَ بـحدة :
« هل هم مُجـدداً..؟ »

انكمشَ الصـغير مومئاً، ثم اقتـرب منه، و احتضن ذراعيـهِ بكفيه، يجثو لمستواه :
« لا بأس أوركِـيد، إهدأ الآن. سأذهبُ إليهم و لن يتعرضوا لكَ. لكن أولاً.. ماذا قلتُ لك عن إسمي..؟ إنه لُـوي..! »

قوّس شفتيـه بعدمِ إقتنَـاع :
« لكنّـك دادي..! لماذا لا يُمكنك أن تكون دادي..؟ دادي مشـغولٌ طوال الوقت، و أنا أريـدك دادي بدلاً عنه. »

أمـر بصوتٍ حـاد، و عينـاه تثقبانـه :
« أنا لستُ والدكَ، أنا صـديقك و جـارك، نادي بإسمي حـالاً..! »

الصّـغير انكمش بخـوفٍ، و نطـق الإسم بـتردد :
« لُـو-لُـو.. لولي. »

قلّب لوي عَـيناه و غمغـم من أسفلَ أنفـاسِه :
« دادي تـبدو أفضل. »

لم يـسمعه الصّـغير، و ركضَ خلـفه حينما سـار لوي بخطواتِـه الواسعة، أمسكَ يده و بَينمـا يسيرآن، مدّ له الحصى الّتى كانت بإحدى كفيـه :
« لقد ألقُـوها علي. »

أخـذها من يدهِ منزعـجاً، و قبل خروجه من المـنزل نطق مُحذراً :
« لا تخـرج حتى أعود إليك، مفهوم..؟ »

دِيوجَانِس. | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن