( 25 ) لا تُقاوم هذا الشّعور.

2.1K 129 383
                                    



« مَـتى ما صَـرخ، العـالمُ سينتهِـي. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.














خـرجَ لوي من دورةِ المِـياه بعدمـا أخذ حمـاماً دافـئاً حتـى يرخي أعصـابهُ المـشدودة، يرتدي بنطـاله القُطنـي فقط، مقرراً إرتداء ستـرته داخل غُرفتـهِ. عقـد حاجبيـهِ قليـلاً ما إن استمـع لصوتِ هـاري المُنخـفض و هو يُتمتم بكلماتٍ غـير مفهمومـة، و يعقد أصـابعهُ مـعاً. هل يقـومُ بالصّلاة..؟!

التفـت لـه هـاري مُبتسـماً، و خـفق قلبهُ بعنفٍ إثر رؤيـةِ جسد لوي بهـذا الوضوح. هـذه هي المرّة الأولـى، هل يعنـي هذا أنّ علاقتهمـا بدأت تصبحُ أعمـق تدريجيـاً..؟! ابتـلع بصعوبة، و شـعر بالحرارةِ تنتـشرُ بوجهه.

سألـهُ لوي بـهدوء :
« هل كُـل شيءٍ على ما يُـرآم..؟! »

أومـأ هـاري بإبتسامةٍ خجـولة :
« آممم، أجـل. إنّـها المرّة الأولى التي أرآك فيـها هكذا. »

همهمَ لـوي فيمـا يرتدي سُتـرته :
« عليكَ الإعتيـاد على الأكثرِ من هـذا، لن تكون الأخيـرة. »

على الرّغم من كـون هـاري جرييء جـداً بمخيـلته الّـتي لا حدود لهـا، إلا أن خبـرته تكـاد تكون مَـعدومة في العـالم الواقعي. لـقد أمضى سنوات مراهـقتهِ يتخيّـل أميـر أحلامـهِ لوي توملينسـون، لكن لم يـسبق لـه الخوضَ بتجاربٍ حقيقـية مع أي شـخص، لأنّـه لم يرغب بوجود أي شخصٍ آخـر سوى لوي.

جـلس هـاري على طرفِ الفـراش، و أطرقَ رأسـهُ لبعضِ الوقتِ قـبل أن يقول بتردد :
« لـوي، هل تعتـقدُ أنّـك ربما بوقتٍ مـا ستحبُ رؤيتي أرتدي فستـاناً لأجـلك..؟! والدتي تركت الكثـير، و لطالمـا أحببتُ إرتداءها أحيـاناً بالمـنزل، سليندرمـان كان دومـاً يخبرني أنّـي أبدو جميـلاً بها. ماذا تظن..؟! »

التفتَ لـه الأكبـر، و اقتـربَ منـه مجيـباً :
« بكـلِ تأكيـدٍ أوركيـد، كُن ما أنتَ عـليه مَـعي، لن ألقي أية أحكـام. »

دِيوجَانِس. | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن