« مَـتى ما صَـرخ، العـالمُ سينتـهِي. »
†
« أنا مـستعدٌ الآن. »
قالـها چيف بصوتٍ حزين، فيمـا يجلسُ بجانبِ سليندرمـان على الأريكةِ البيضاء الّتى بمـنزلِ لوي. لم يكن يرغبُ في أن تختفـي مشاعره هـذهِ تجاهَ لوكـاس، لكنّـه يعلم جيداً في قرارةِ نفسـه أنّـه سيفقد سيـطرته، و سيؤلمُ الآخرين قدر الألمِ الّـذي يشعرُ به.
خلخلَ سليندرمـان أصابعهمـا معاً، و چيف أغمض عينيه، فيـما يشعرُ بالبـردِ و هو يتسللُ داخـله، وكأنَّ هناك خيطٌ مـا يتمُّ سحـبه من رأسـه ببطءٍ و ينـتهي بقلبـه. عندمـا ترك سليندرمـان يده، فتحَ الأخيـر عينيه، شاعراً بألمِ قـلبه اختفـى، و كل المشاعرِ السيئـة التي كان يشعر بهـا لم تعد موجودةٌ قط.
التفتَ بسرعة ينظرُ لسلينـدرمان، شعرَ بالسـعادة، و خفقَ قلبـهُ بقوّة. وقف على ركبتيـهِ ليستطيعَ الوصولَ إليه، و أحاط عنقـهُ بذراعيه، يضمّـه بشدّة فيمـا يدفنُ وجهه بـعنقه الأملـس، يستنشـقُ رآئحتهُ التي تُثيـر في نفسـهِ الهدوء.
« لقـد افتقدتُ هـذه المشـاعر كثيراً. »
إبتعـد قليلاً يقولُ مبتسمـاً :
« الآن.. هاري مشغولٌ جداً بتوملينسـون، لذا.. لن يستطيع قط التّحكم فيـك، ليس عليهِ أن يعرف أي شيءٍ عنّـا حتى. »إبتعدَ سليندرمـان عنه، و نهـض واقفاً :
« لا، چيف. حتى لو لم يكن أخـي يعلم، فهو سيـعلم بجميعِ الأحوال..! ما الّذي سيحدثُ حينما يعلمُ فجأة..؟ لا يمكنني التضحية بهذه المـدينة و العالم لأجلك. »ضحك چيف بعدمِ تصـديق، و نهض يقتربُ منه :
« عزيزي، لن يـحدث شيء. هاري لن يـبحثَ في أمرنا، و هناك لوي.. سينجحُ بكحبه. »هزّ رأسه بسالبية :
« لوي لن يسـتطيع فعل شيء. هل نسيت..؟ لقد قـام هاري بإيذاءه مرتين، و المرتين كاد يفقدُ حياته فيهما. و تظنّ حقاً أنّـه قادرٌ على ذلك..؟! »
أنت تقرأ
دِيوجَانِس. | L.S
Fanfictionمُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي. •مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.• "عَـسى أن تَنحـني الم...