« مَتـى مَـا صَـرخ، العَـالمُ سينتَـهِي. »
†
خَـرج لُـوي من مَـبنى الشُرطـة، يسيرُ بجـانبِ چيف الّـذي يرآه للمرّةِ الأولى في حيـاتهِ، لا يتذكّـره حينمـا كان هُنـا، على الأرجـحِ هو أصـغر بكثيرٍ من هـاري و إلّا لتذكّـره. المَـساء حلَّ بالفعـل، و هو يـشعرُ بالقـلقِ على ابنتـهِ، يتمنّـى أن هـاري ما زال موجـوداً بالمـنزلِ لأجلـها، و أنّـه لم يُخبـرها بمـا حدث.
قـال لُوي بـهدوء :
« لا تُخبـر هـاري بما حَـدث. »إبتَـسم چيف بجانبيّـة من أسـفلِ كمامـته، ليقـولَ بنبرةٍ سـآخرة :
« تعنـي حينما كدتَ تقتـل أحد السُجـناء بيديكَ العـاريتَين لأنّـه تحدّث بسوءٍ عـنه..؟ »إنـزعجَ لُـوي قليلاً، و قام بإخراج سيجـارة من عُلبةِ سجـآئره. أشـعلها و سـحبَ نفساً عميـقاً منِهـا :
« أجـل، لا أريـدهُ أن يخشـى منّـي. »ضحـكَ رُغمـاً عنه ضحكة مَكـتومة :
« أوه عـزيزي، ليسَ عليكَ القـلقُ بشأنِ هذا أبـداً..! أنتَ من بحاجةٍ للخـوف من هـاري، و ليسَ العَكس. »نفثَ لوي دُخـان سيجارته ببطء، و سألهُ بصوتٍ مبحـوح :
« كيفَ أخرجتني بهَـذه السهولة..؟! »أجـابه بنبـرةٍ هـادئة :
« يُمكـنكَ القـول أنّه لديّ الكثـير من الصِلات. إتصـالٌ صـغير و قـد حلَّ كُـل شيء، فقط رجـاءاً لا تقم بِتكرارهـا. العُمـدة لن يفـعلَ أي شـيء، الوحـيد الّـذي نجح بـهذا كـان إدوارد، و قـد رحـل. »لم يـتحدّث لـوي، و رأى چيف يُخـرج هاتفـه ليرى السّاعة، قـبل أن تتبدّل تـعابيره لأخـرى. إلتفتَ بـسرعةٍ لـه يقـول على عجلةٍ من أمـره :
« عليّ الرّحيـل الآن. آن في مـنزلِ هـاري، سليندرمان يعتني بها. حدث شجارٌ بين هـاري و أخيـه لذا على الأرجحِ ستجده بإنتظاركَ في منزلك.
تشرفتُ بمعرفتكَ توملينسـون. »
أنت تقرأ
دِيوجَانِس. | L.S
Fanfictionمُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي. •مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.• "عَـسى أن تَنحـني الم...