« مـتى ما صَـرخ، العـالمُ سنتهـي. »
†
فـتح لوي عينيـهِ بهدوءٍ عنـدما شعرَ بشخصٍ يُراقـبه، عقد حـاجبيهِ قليلاً، و اعتدلَ جالساً يقـومُ بتشغـيل الإضاءة من المِفتاح الـذي قربَ فراشـه. تفاجيء قـليلاً ما إن وجد هـاري واقفٌ أمـامه، عليه الإعتراف أن الإستيقاظ بهذه الطريقـة مُريـبةٌ بعض الشيء.
سأل هـاري بقلق :
« هـل أنتَ بخيرٍ دادي..؟ آسف لأنّـي أزعجتُك.
رغبت بالإطمئنانِ عليه. »هز لوي رأسـه بمعنى أن الأمـر بخير، و سألهُ بصوتٍ مبحوح :
« كم السـاعة..؟! »إبتـسمَ هاري و جـلسَ على طرفِ السرير :
« إنها التاسعة مـساءاً.
لقد تناولت آن العـشاء، و هي الآن بغرفتها تستذكر دروسـها مع سليندرمان. »همهم لـوي، و مد هـاري كفه يلمسُ بشرة لوي :
« هل زال الصُداع دادي..؟! »التفتَ له لوي، مومئـاً رأسه :
« أجـل. إنه لا شـيء، لا يجب أن تقلق بشأنه أوركيد. »عـبس هاري لبُـرهة :
« لن أشعر بالراحةِ طالـما لم تذهب لطبيب. »تنهدَ لوي بـصوتٍ مسموع، مجيباً بنبرةٍ منخفضاً :
« لقد ذهبتُ بالفعل.
أعانِي من الشقيقة، لا علاج لها لكن لدي بعض الأدوية الّتي تقلل حدّة الأعراض قدر الإمكان. »قوس هاري شفتـيه بحزن، و احتضن كف لوي يُقبل باطنه بعمق :
« آسف لهـذا دادي، أتمنى أن تتحسن قريباً. »قالـها و وجد نفـسه يميـل نحو شفتي لُـوي، طبع قـبلة عميقة و سطحـيّة فوق شفتـيه لعدةِ ثوانٍ. حركَ حدقتيـهِ نحو عيني الأكـبر.. بِيد له أنّـه مُرحب جداً بهذه الفِكـرة. لعق شـفتيهِ للحظة، و بعدها عاد ليطبع قُبـلة أعمق على شفتـيه، فيما يتحرك ليجلسَ على فخذيه، مُحيطاً عنقه بذراعيه.
أنت تقرأ
دِيوجَانِس. | L.S
Fanfictionمُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي. •مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.• "عَـسى أن تَنحـني الم...