« مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَيـنتهِـي. »
†
بـدأ بيكهيـون بتـوزيعِ المـنشوراتِ على كـلِ فردٍ يـرآه في المـدينة، و يـقومُ بتعليـقها على كلِ جـدار، بحـثاً عن زوجهِ تشـانيول الّذي أصـبحَ في عدادِ المفـقودين منذ أسبوعـينِ للآن. لـقد حاول التّواصل مع شـرطةِ المدينـة، قـاموا بالبحثِ لبعضِ الوقتِ و تـوقفوا بعدها، هم يظنّـون أنّـه قـام بهجرهِ بطريقةٍ أو بأخـرى.
لكـن لا، من المُستـحيلِ أن يهجرهُ تشـانيول بهذهِ البسـاطة، و بِدون سبب. إن كـان ينوي فعلها لـفعلها وقتَ مـرضه، لكنّـه بقي معه طوال هذهِ السنـوات، لا يُقدم أي شيءٍ له سـوى الحُب الخـالص. كمـا أنّ جميـع ثيابه و حـتى هاتفـه و جـواز سفرهِ بالمـنزل، و لا يُحب كوريا كثيراً بحكمِ ترعرعه بهـذه المَـدينة.
تشـانيول بذلَ جـهداً جـباراً ليُقنـعه بالقدومِ مـعه لمدينـتهِ الّتي تبعد خمس ساعاتٍ بالطائـرةِ عن كوريـا، لم يستطع بيكـهيون مـنع نفسه. تشـانيول لم يـكن رجلاً عـادياً، أو.. هذا ما بدا لهُ على الأقل. بشكلٍ مـا.. كان يحمل جميع الصّفات الجيّـدة، لدرجةِ أنّه من الصـعبِ التصديق أنَّ هذا الرجل حـقيقي. تـشانيول لم يـهجره، هو مُتأكـد.
نـظرات الآخـرين المُشـفقة كـانت تقتله، هو لـيسَ مجنونـاً، تشـانيـول لم يهجره. ربمـا تم إختطافـه من تلكَ الطائفةِ الغـريبة الخـاصة بالشبكةِ المُظلمـة، ربمـا ابتلعهُ الظّلام، و اللعنـة رُبمـا حدث له أي شـيء إلا أنه فعـل هذا برغبةٍ منـه. كان يقفُ أمـام مديرِ المـدرسة السيّـد بيكيت، بعدمـا تم إستدعاؤه لسببٍ على الأرجحِ يعـرفه.
« سيّـد بـارك، أنا أُقدّر كـل ما تمرّ بِـه.
و لهـذا سأعرضُ عليكَ عُطلةً مفتوحة بِراتِب.
على الأرجحَ سيكونُ الملعون هـاري المسئـول عن صفّك. »أطـرقَ بيكهيـون رأسه، و نطقَ بصوتٍ مُنخـفض :
« لكنّي.. لا أُريد. العمـل هو الشّيء الوحـيد الّذي يمنعنـي من التّفكير كثيراً بشأن الأمر. »
أنت تقرأ
دِيوجَانِس. | L.S
Fanfictionمُتلازمة دِيوجانِس : تتمثّـل بمفهومِ الإهمال الحَادّ للذات، و المَيـلُ للعزلة بشكلٍ مُتطرّف، كما أنّها مصاحبة لرغبةٍ عارمة في التّملك، و عادةً تكون مصحوبة بإنهيارٍ جسدي، أو عصبي، أو عَقلي. •مَتـى ما صَـرخ، العَـالمُ سَينتهِـي.• "عَـسى أن تَنحـني الم...