part 42

1.2K 75 3
                                    

قلق استولى عليه وهو ينظر فى ساعته للمرة المائة فى اقل من ساعة .. خرجت مبكرا وللان لم تعد .. قلق غريب لا يعرف له سبب .. ليست صغيرة او ساذجة ليقلق عليها ، لكنه فاقد السيطرة على مشاعره تاركا وحش القلق يتملكه .

عينه تفضح قلقه وهى عاجزة عن طمئنته .. ترفض التحدث معه منذ كلماته الموجعة لها قبل زوجته ليتلظى بقلقه عليها عله يتعقل ويسيطر على لسانه .

تأفف للمرة الالف مما جعل آدم متردد فى اقترابه منه ليلاحظ تردده وارتباكه .

حمزة بنزق : تعالى يا ادم .. ماذا تريد !

اقترب الصغير بخوف ظهر جليا على ملامحه عاجزا عن إخفائه رغم محاولاته الطفولية ليقف أمام والده الضخم بالنسبة لعيناه البريئة .

آدم بتلعثم : كنت أسأل .. هل نسيت امر مدينة الملاهى !

بالطبع غرق فى أسباب تأخر زوجته الغير مبررة ، ونسى وعده لابنه ..انشغل بها لسبب تافه قادر على معرفته لو تنازل واتصل بالسائق الخاص بها او احد رجال حراستها ، لكن كبريائه يرفض إظهار قلقه عليها.
  انسته سعادته صباحا وبدلت مزاجه الرائق لتشتعل فحمتاه بلهيب الغضب عليها لتنسيه اهم ما بحياته وهو أبنه .. لن يرحمها .. لن يمرر تجاهلها له .. هو محور حياتها ولا خطوة تخطوها خارج إرادته واوامره المسبقة .

حمزة بحدة : سعاد .

اقتربت بفتور : أجل .

يعلم كم هى غاضبة منه ، لكنه الان يشتعل وليس متفرغ لمراضاتها .

حمزة بحدة : جهزى الغداء .

لم تناقشه رغم أن ميعاد الغداء لم ياتى بعد لتحدثه باحترام مبالغ فيه .

سعاد : أمرك .

نفخ أنفاس غاضبة يستشعر غضبها ونقمها عليه فى برودها الشديد معه وكأنها تعاقبه .. هو ينقصه برود .. الا تكفى زوجته المصدر الأساسى لتجمد القطبين !

احتدت فحمتاه تثور ببراكين غضب تخصها هى بحممها ، بينما جسدها يتحرك بنعومة لداخل القصر من خلفها أخته الغبية المبتسمة ببلاهة .

حمزة بحدة : اهلا بزوجتى العزيزة من تهربت من عملها دون إذن .

لم يجد حجة يبرر بها غضبه سوى العمل وشعر كم هو ساذج لإختيار حجة واهية لا تقنع طفل ، وزاد ارتباكه من انكشاف أمره حين عرضت عن الرد وهى تجلس بأناقة واضعة ساق فوق الأخرى متجاهلة خوف آدم وسارة وغضبه المخيف .

رؤية بهدوء : سعاد .

أسرعت سعاد لها باحترام لتقف أمامها .

رؤية : جهزى الغداء بعد نصف ساعة .. وارسلى لخالد.

اومأت لها بطاعة وانسحبت بينما هو رافعا حاجبه بحدة مستنكرا تجاهلها له ، ليس حمزة من يتجاهله أحد خصوصا زوجته .

ملكة الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن