part 2

7.9K 205 6
                                    

كان يجلس باريحية على الاريكة ، ورأسه تهتز باستمتاع كاجسدها المغناج على انغام تلك الاغنية الشعبية الصادحة من جهاز مشغل الصوت ( الاستريو) ..و كان جسدها المرمرى يتمايل إليه بفتنة تقذف بعقل اعاتى الرجال لعمق المحيط ، فإذا به يقبلها على ثغرها ، فتبتسم له بيقين لتأثيرها المدمر عليه ... فهو اليوم يشتاقها بشدة ... لمحت الاشتياق والجوع إليها فى عيناه السوداء الفحمية المشتعلة برغبته العاتية .... لم يعد له صبر على فتنتها التى تفننت فى اظهارها بوفرة اليوم ، جذبها من ذراعها بقوة لتقع أسيرة راغبة بين قبضته الضارية ، يقبلها قبلات وحشية تماثل جوع الأسد لتمزيق الطريدة ...  ينهشه الشعور بالهزيمة ... يود رد اعتباره والتنفيس عن غضبه الشديد الذى قد يؤدى بأقرب الناس إليه إلى الهاوية ... صديقه الوحيد .

بعد ان أفرغ رغبته قام مسرعا وكأن قربه منها يحرقه .... خرج من الحمام الملحق بالغرفة يخفى خصره خلف منشفة ، والماء يتساقط من جسده الاسمر الصلب على الأرض وهى تراقبه بعين عاشقة متلهفة لنيل المزيد من غرام ملكها المتوج ، وعقلها ينسج روميو المحترق بنيران الاشتياق لاحضان جوليت المحرمة ... أفكار خاطتها وصدقتها وحدها ! ...  وجدته يرتدى بذلته الراقية بهدوء ، لم تحتمل فكرة تركها ... لقد عانت الكثير من الألم فى بعده هذة المرة  .

نور بغنج: ابقى قليلا ... فقد تشتاق لى بعد ساعة من الآن .

لم يهتم لها وهو يعقد رابطة عنقه بتركيز ، مما فجر بداخلها ألم اعتقدت انها براءت منه بعودته بعد ان طال غيابه ... وقفت على ركبتيها بحذر هاتفة بصوت حاولت ان يكون ثابت ، أتى رغم عنها راجى !

نور : لما تتجاهلنى دائما ... أهذا جزاء حبى لك !

نظر لصورتها المنعكسة فى المرآة ... حب !
ان كانت تقصد حب المجوهرات
، الحقائب والاحذية الثمينة
، أحدث خطوط الموضة
اذا .. يوافقها الرأى ... وليكن ما بينهما حبا
، رسم على ثغره بسمة ساخرة اطار بها ما تبقى من عقلها فى غرامه ، لقد اكتفت من بروده ولا مبالاته ، أسرعت خلفه تخرج من حجرة النوم الحميمية و التى اختارت اثاثها بنفسها بعناية شديدة ككل قطعة أثاث بالشقة الفاخرة التى تجمع حبهم كما تظن هى ! ... لقد ملت دور العشيقة بحياته ... عليه معاملتها بقدرها فى حياته ، ولكن بعد كل الفترة التى جمعت بينهم .... الها قيمة فى حياته ! صرخت به والغضب هو من يحركها .

نور بصراخ: لن أسمح لك بالخروج حمزة ... لن أسمح لك  باهانتى والسخرية منى كما تفعل دائما .

ترك مقبض الباب والتفت لها بكامل جسده ، حدجها بنظرات تشتعل بالغضب لتتراجع عدة خطوات للخلف بينما دقات قلبها تتسارع خوفا منه ، فهى ادرى الناس بغضبه . امسك معصمها بقوة لترطتم بصدره القوى وتصبح اسيرة ذراعيه رافضة ، متألمة ، وبفحيح خطر ينذر بالاسوء ان لم ترضخ .

حمزة: ليس لك سلطة على ذرة غبار واحدة اسفل حذائى ... انت امرأة كآلاف غيرك ، ميزتك الوحيدة انى اخترتك ... تعلمى كيف تتحدثى مع سيدك .

ملكة الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن